Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

ملفات وحوارات

ميناء العريش.. من مرفأ تجاري فقير إلى منفذ بحري أكثر فقراً

طباعة

فى شتاء 2003 تعرض مركب صيد دمياطى للغرق بالقرب من الميناء الساحلى لمدينة العريش، أثناء نوة تعرض لها ساحل المدينة فى إحدى ليالى الشتاء، لم يستطع قارب الصيد الذى كان يقل 6 صيادين النجاة رغم اقترابه من ميناء العريش، بسبب امتلاء حوض الرسو بمراكب الصيد التابعة للعريش، وصغر حجم رصيف الميناء الذى كان يكفى فقط لمركب تجارية أجنبية واحدة.ظلت مركب الصيد الدمياطية بعيدة عن الميناء لكنها لم تتحمل النوة التى بدأت تحطم خشب المركب شيئا فشيئا فى عرض البحر، إلى أن جرفها التيار بعيدا عن الميناء وغرقت قرب شاطئ الريسة وتوفى 6 من الصيادين كانوا عليها. حكاية يرويها الدكتور عطية على عمر، أحد المسؤولين بهيئة الثروة السمكية، ورئيس محطة بحوث التلوث ببئر العبد فى محافظة شمال سيناء. فى بداية حديثه عن ميناء العريش، التى تحولت إلى ميناء تجارى للتصدير بقرار مفاجئ من رئيس الجمهورية الأسبق حسنى مبارك، فأصبحت كل أعمال الصيانة والتطوير للميناء مخصصة لخدمة الناقلات البحرية التجارية دون الالتفات لاحتياجات مراكب الصيد.رغم ذلك لم يختلف حال الميناء عن حال محافظة شمال سيناء التى تعانى من تهميش يطيح بكل مواردها الاقتصادية، وفقا للعاملين بشركات الشحن والتفريغ بالميناء التجارى، خاصة، بعد أعمال التطوير التى وعدت بها الحكومات المتلاحقة فى الميناء ولم تنجزها، بحسب يوسف الشريف أحد شباب العريش الذى يعمل بالميناء منذ بلوغه عشرة أعوام.«لعل أكبر المشكلات التى تواجه شركات الشحن والتفريغ فى ميناء العريش عدم وجود هيئة مختصة بالميناء، لأننا نتبع هيئة ميناء بورسعيد»، كما يقول يوسف الذى يضيف «علشان أجيب عميل لازم أخد موافقة من هيئة موانئ بورسعيد».قبل تحويل الميناء إلى ميناء تجارى، كان مقتصرا على أعمال الصيد، انتهت المرحلة الأولى من مشروع الميناء فى 25 إبريل 1984 بتكلفة 25 مليون جنيه، حيث بدأ استخدام الميناء لأنشطة الصيد فقط، بحسب بيان مركز المعلومات بمحافظة شمال سيناء، واعتبرت حكومة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فى مطلع تسعينيات القرن الماضى أن «مشروع الميناء كان حلما ظل يراود وجدان أهالى مدينة العريش الذى يعيش جزء كبير منهم على حرفة الصيد، خاصة أن المنطقة عامرة بكثافة سمكية على طول امتداد الساحل الشمالى الشرقى»، وفق تصريحات اللواء نبيل مرسى أحمد صالح، الذى كان يشغل منصب رئيس جهاز مدينة العريش وقتها، الذى قال فى أحد تصريحاته السابقة: «أصبحت لكل سفينة لا تزيد حمولتها على خمسة آلاف طن، أن تدخل الميناء الجديد على الأرصفة الجديدة، بعد أن كانت عمليات الصيد تتم بشكل بدائى، وإهدارا للثروة السمكية، بالإضافة إلى الأخطار التى كان يتعرض لها الصيادون»، تصريحات الحكومة وقتها، أثارت فى نفس الدكتور عطية على عمر، المسؤول بقطاع الثروة السمكية الرغبة فى السخرية، وهو يسأل «هل لدينا مركب تسع حمولته خمسة آلاف طن».يضيف عطية «لدينا نوعان من المراكب أولها الشانشولا، وهى تعمل على صيد السردين وأقصى حمولة لها 5 أطنان، النوع الآخر يسمى الدبة وهى مراكب صغيرة مساحتها لا تتعدى 6 إلى 8 أمتار وعرض متر ونصف وعليها صيادون أو ثلاثة بحد أقصى.يتابع عطية: «تعتبر حرفة الصيد من أصعب الحرف، لذلك تحتاج أدوات ومعدات يجب أن تتوافر فى أى ميناء للصيد، فعلى سبيل المثال أثناء النوات لا تتحمل المراكب التيار لأن الميناء حتى الآن غير مجهز بالتجهيز الصحيح، كان من المفترض أن تكون هناك أماكن لترسو السفن بحيث لا تصطدم المراكب ببعضها أثناء النوة، وهو ما لم يحدث لذلك مراكب العريش تدخل إلى الميناء ومراكب دمياط لا تدخل نظرا لضيق مساحة الرصيف، أو مع وجود مراكب التجارة التى تأخذ الأولوية عن مراكب الصيد، فى تلك الحالات لا يتولى الصيادون ومراكبهم غير الله».فى أغسطس 1996 صدر القرار الجمهورى رقم 221 لسنة 96 باعتبار ميناء العريش ميناء تجاريا لتصدير خامات سيناء من فحم ورمل وملح وأسمنت، ليبلغ اتساع رصيف الميناء حتى حمولة 15 ألف طن، أرقام تكذبها شركات الشحن والتفريغ المجاورة للميناء حيث يؤكد يوسف الشريف أن «حمولة المركب التجارى فى رصيف ميناء العريش لا تتعدى 5 آلاف طن بأى حال من الأحوال، وإلا فسوف تغرز قاعدة السفينة فى الرمال لأن الغاطس والرصيف لا يتحملان أكثر من ذلك».على مدخل الشارع المؤدى إلى بواية الميناء، تقع أقدم شركات التفريغ والشحن فى المنطقة، يملكها الحاج طه عبد المنعم جابر، الذى بدأ نشاطه التجارى فى الميناء بعد قرار الرئيس الأسبق حسنى مبارك تخصيص ميناء العريش كميناء تجارى. يقول «هناك مشروعات كثيرة وعدت بها الحكومة لتوسعة الميناء، سمعت عن مشروعات كثيرة طوال الخمسة عشر عاما الماضية، لكنهم لم يبدأوا فى المشروع إلا منذ سنة عندما تولت القوات المسلحة أعمال التطوير».يضيف طه منذ 96 لم تفعل لنا الحكومة أى شىء، نحن كشركات شحن وتفريغ طورنا أنفسنا، ولم ننتظر الحكومة التى ناديناها كثيرا أن تطور الميناء نظرا لموقعه الاستراتيجى، الإنجاز الوحيد الذى حققناه هو عمل الميناء طوال 24 ساعة بعدما كانت تغلق فى بداية إفتتاحها إلى العاشرة مساء، وهو ما جعلنا نسافر إلى هيئة موانئ بورسعيد عشرات المرات لكى نحقق ذلك المطلب.اقرأ أيضًا

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك