تجارة وصناعة
المستوردون : الاتفاق بين مصر و روسيا يساعد على تخفيف الضغط على الاحتياطى النقدى
أكد عدد من المستوردين أن تفعيل هذها الاتفاق يخفف الطلب على الدولار بين البلدين لاسيما أنهما يعانيان من نقص عملة الدولار , وكذا يخفف وطأة وحدة الضغوط على الاحتياطى النقدى , واصفين إياها بأنها صفعة جديدة للسوق الموازية .
وقالوا أن التبادل التجارى بالعملة المحلية للبلدين يؤدى إلى تقييم العملات المحلية للدولتين بالقيم الفعلية لهما نظرا لأن استخدام الدولار كوسيط فى المعاملات التجارية بين البلدين يخفض قيمة العملة .
أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية قال أن التبادل التجارى بين مصر وروسيا بالعملات المحلية الجنيه , والروبل يعطى ميزة نسبية للطرفين لأن تقييم المعاملات التجاربة بالدولار يخفض القيمة الفعلية لعملة الدولتين .
وأشار إلى أنه إذا نجح هذا الاتفاق بين البلدين يمكن تطبيقه مع دول أخرى مثل الصين , لافتا إلى أن هذا الاتفاق يساعد روسيا على الخروج من الحصار الإقتصادى الأمريكى عليها , والذى يؤدى إلى خفض قيمة الروبل ومن ثم انهيار فى قيمة العملة الروسية .
وقال أن السعر العادل للجنيه مقابل الدولار يصل إلى نحو خمسة جنيهات , وارتفاع سعره فى الفترة الماضيةفى السوق الموازية ووصوله إلى ثمانية جنيهات قبل إجراءات البنك المركزى ترجع إلى المضاربات لاسيما أن تقرير البنك الدولى يشير إلى تحسن الاقتصاد المصرى وأنه يسير على الطريق الصحيح .
وأضاف أن تفعيل هذا الاتفاق بين البلدين يقلل التعامل فى السوق الموازية , حيث أنه كلما زاد العرض انخفضت قيمته .
ونوه شيحة إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يصل إلى نحو 4,5 مليار دولار تتركز أغلب الصادرات الروسية لمصر فى المنتجات البترولية , القمح , السياحة الروسية , مشيرا إلى ان المبزان التجارى يصب فى صالح روسيا بقيمة 4 مليار دولار , ويصل نصيب مصر إلى 500 مليون دولار فقط أغلبها فى السلع المصنعة من الصناعات الغذائية .
وتوقع أن يرتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة المقبلة إلى 6 أو 7 مليارات دولار.
أما محسن التاجورى نائب أول الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية فيرى أن هذا يساعد على زيادة التبادل التجارى بين الدولتين عن طريق العملات المحلية بدلا من البحث عن تدبير الدولار , مشيرا إلى أنه يجب أن يدخل ألية التنفيذ .
وقال أن ذلك يساعد على تخفيف وطأة الطلب على الدولار , مما يؤدى إلى تقليل الضغوط على الاحتياطى النقدى معتبرا الاتفاق ضربة جديدة موجعة للسوق الموازية للعملة , مضيفا أننا نصدر السلع الغذائية لروسيا بينما نستورد منها الأخشاب والقمح والسلاح وغيرها من منتجات البترول .