بنوك وتامين
المصرفيون : التبادل التجارى بين مصر وروسيا بالعملات المحلية يعزز تنشيط التجارة بينهما
أكد المصرفيون أن تفعيل هذا الاتفاق يساعد على تنشيط التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية , مشيرين إلى يحقق مصلحة لكلا الطرفين لاسيما أنهما يعانيان من نقص فى الدولار .
واكدوا إلى أهمية روسيا بالنسبة لمصر والعكس لاسيما أن مصر تستورد 20 % من إجمالى صادرات القمح الروسى , وكذا يعتبر السائح الروسى ذو أهمية كبيرة خاصة أن عدد السياح الروس بلغ نحو 3,3 مليون سائح خلال عام 2014 .
عبدالمجيد محيى الدين رئيس مجلس إدارة البنك العقارى المصرى العربى قال أن هذا الاتفاق ينجح عند تعانى إحدى الدولتين من نقص فى العملة بالدولار , مشيرا إلى أن التبادل التجارى بالعملة المحلية يعد بديل عن خفض قيمة المعاملات التجارية بينهما نتيجة عجز الدولار فيتم التعامل بالعملة المحلية للبلدين , أو التبادل السلعى بين الطرفين .
وأشار إلى أن السياحة الروسية تمثل نحو 20 % أو أكثر من حجم السياحة فى مصر لافتا أنه بدلا من خفض قيمة السياحة الروسية لمصر نتيجة نقص الدولار وكذا تراجع قيمة الروبل , مشيرا إلى أن قبول الروبل من السياح الروسيين يساعد على الحفاظ على حجم السياحة الروسية وقيمتها بدلا من خفض قيمة الليالى .
وقال محيى الدين أن إصدار قانون الاستثمار الموحد كان ضروريا قبل المؤتمر الاقتصادى مارس المقبل لضمان حقوق المستثمر ويكون هناك جهة واحدة للتعامل معه لاسيما بعد إلغاء بعض العقود مع المستثمرين .
هشام حمدى الخبير المصرفى قال أنه توجد دراسة جادة فى الدولتين لمساعدة الاقتصاد الروسى بحيث يتم السداد بالعملة الروسية حتى يتم تجنيب ارتفاع الدولار , لاسيما أن قيمة الروبل الروسى منخفض جدا بما يعد مكسب لكل الأطراف .
وأشار إلى أن الطرفين سيستفيدان من تطبيق هذا الاتفاق , وهذا سيشجع الصادرات الروسية لاسيما أن مصر تستورد 20% من صادرات القمح الروسى بالكامل , منوها إلى أن واردات روسيا من مصر هى القطن والخضار لاسيما البطاطس .
وقال أن التعامل السلعى بين البلدين مكسب لهما منوها إلى أن هذه القرارات تساعد على تشجيع السياحة الروسية لاسيما أن 3,3 مليون سائح روسى دخلوا مصر خلال عام 2014 .
ولفت إلى روسيا تعانى من الحصار الاقتصادى الأمريكى لها , ومصر ترغب فى مساعدتها ومن ثم تم إلغاء رسوم دخول السائح الروسى لمصر والتى تصل إلى نحو 25 دولار , منوها إلى أن السائح الروسى يشكل نحو 50% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر .
وقال أن الاتفاقات التى عقدت مؤخرا ومن بينها عمليات شراء السلاح لها مدلول سياسى على التعاون بين البلدين .واقترح حمدى البنكين المركزيين بكل مصر وروسيا دراسة فكرة إنشاء مصرف مصرى روسى مشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والمعاملات التجارية بين البلدين لاسيما أنه لمس حب وتقدير الشعب الروسى لنظيره المصرى خلال زيارته لروسيا الشهر الماضى لحضور مؤتمر عقد مؤخرا عن التبادل التجارى .
ونوه إلى أن هذه الاتفاقات تمهد للمؤتمر الاقتصادى مشيرا إلى أنه فرصة جيدة لجذب استثمارات جديدة إذا ما أحسن التخطيط له بما يدعم الاقتصاد المصرى .