تجارة وصناعة
منير فخري عبد النور يلقي كلمة إفتتاحية في "ملتقى الأعمال المصري – اللبناني "
قال منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بكلمته إفتتاح "ملتقى الأعمال المصري – اللبناني "بمشاركة 6 وزراء ورجال الأعمال "أود في البداية أن اؤكد على سعادتي البالغة أن أكون وسط هذا الجمع المتميز من المسؤولين ورجال الأعمال اللبنانيين والمصريين في بيروت، في أوّل وأكبر وفد اقتصادي يزور لبنان من مصر عقب ثورة يناير2011، من ناحية مستوى التمثيل والعدد خلال الفترة نفسها، وهذا يدل على عمق واستراتيجية العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان. إن لبنان بالنسبة إلى مصر هو أحد الشركاء الاستراتيجيين علي المستوي السياسي والاقتصادي والأمني، ولهذا وقفت مصر مع لبنان في كل أزماته المعاصرة بداية بالاجتياح الاسرائيلي للبنان مروراً باغتيال الشهيد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحرب تموز/يوليو 2006 وإنهاء أزمة دار الفتوى اللبنانية. إن العالم العربي يمر حالياً بمنعطف تاريخي، يشتد فيه المد الإرهابي الذي يؤثر ليس فقط على منطقتنا بل على العالم كله، ولهذا جاءت ثورة 30 يونيه المصرية لتنقذ المنطقة بأسرها من الإرهاب لأن بداية الحل من هنا - من منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي - وهو ما بدأت الدول الغربية في إدراكه مؤخراً".
وأضاف: " إن محاربة الإرهاب تحتاج إلى التحرك على عدد من المستويات والمحاور، وأؤكد هنا أن أحد أهم هذه المحاور هما محورا الاقتصاد والتعليم للقضاء على الفقر والجهل والتعامل مع شبابنا على أنهم أهم مكون من مكونات الثروة القومية، ومن هنا يأتي دورنا كرجال اقتصاد وأعمال، إنني أرانا جميعاً محظوظين لكي نتواجد في منطقتنا العربية في هذا التوقيت في مواقع اتخاذ القرار.. نعم محظوظون.. لأننا قادرون على إحداث تغيير تاريخي في هذه المنطقة في هذه اللحظة شديدة الخصوصية".
وأضاف: "يشهد التاريخ القديم والمعاصر على خصوصية العلاقات المصرية - اللبنانية خاصة في مجال الأنشطة التجارية والاستثمارية بين مصر ولبنان، إن التبادل التجاري بين مصر والفينيقيين في جبيل كان أول نشاط للتجارة الدولية في التاريخ، وساهم في صنع الحضارة في الدولتين، فقد تم بناء جزء من المعابد المصرية القديمة من خشب الأرز اللبناني، كما ساهم اللبنانيون الذين هاجروا إلى مصر بداية من عهد محمد علي باشا بشكل كبير في صناعة نهضة مصر الحديثة خاصة في الصحافة والسينما، كل هذا يؤكد أن رجل الاعمال اللبناني حريص على اقامة علاقات تجارية واستثمارية في مصر تهدف إلى احداث " قيمة مضافة " لكلا الاقتصادين بجانب تحقيق الربحية. وإذا كنا نقول إن التبادل التجاري المصري اللبناني اقدم نشاط تجاري في التاريخ، فإن الأرقام الحالية لا تعكس ذلك، فان قيمة المليار دولار التي وصل إليها التبادل التجاري عام 2011 كحد اقصى لا يعبر عن الفرص الحقيقية للتجارة بين البلدين، خاصة وأن قصص نجاح الشركات اللبنانية في دول المهجر من الممكن أن تكون فرصة لنفاذ المنتجات المصرية لهذه الأسواق وتحقيق مكاسب للجميع، يحتل لبنان المركز 15 من بين نحو 152 دولة مستثمرة في مصر، وأنه إذا تم ضم مشروعات الشركات اللبنانية المغتربة فسيتقدم لبنان إلى المراكز الـ 7 الأولى، وهو ما يعكس إهتمام المستثمر اللبناني بالسوق المصري".