أكد الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر والمتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور، علي دور الشباب الرائد في تغيير المجتمع المصري بأكمله وكسر حاجز الخوف خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو. مشيرا إلي أن الدستور الجديد يمثل وثيقة أساسية حاكمة حدد فيها الشباب ملامح المجتمع ومستقبل البلاد.
وأكد سلماوي - خلال اللقاء الحواري الذي عقد بمسرح وزارة الشباب - علي ثقته فى قدرة الشباب الذي قاد ثورتي 25 يناير و30 يونيو علي تمكين نفسه من المناصب القيادية، مشيرا إلي دور الدولة بكافة مؤسساتها وإمكاناتها في إفساح المجال أمام الشباب لتشجيعه علي المشاركة وإثبات ذاته وقدراته في المجتمع.
وأشار إلي ضرورة مشاركة الشباب في المحليات مما يتيح لهم الانخراط في العملية السياسية وإكسابهم خبرة عملية تمكنه من الوصول إلى مختلف المناصب الهامة، مضيفا "أن دستور ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو يعتبر أهم دستور في تاريخ مصر، لأنه يحول مطالب وطموحات الشباب إلي حقيقة واقعية تترجم أحلام الشعب وتحقق له المبادئ الأساسية التي وضعها الشباب للثورة علي الظلم والفساد في المجتمع".
وأوضح سلماوي أهم المواد التي تضمنها الدستور الجديد، والتي تمثل روح الثورة ومطالب الشباب في التغيير الشامل وتصحيح مسار المجتمع المصري عن طريق تحقيق مطلب الحرية بكافة أشكالها وعدم المتاجرة بالدين من خلال السياسة، وكذلك المواد الخاصة بتحقيق مطلب الكرامة الإنسانية، مشيرا إلي أن هناك 20 مادة جديدة مستحدثة علي الدستور لم تشهدها دساتير مصر عبر التاريخ منها المواد الخاصة بالحريات والتي تشمل حرية التعبير والعقيدة والإبداع الفني والأدبي والبحث العلمي وإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر والعلانية، وكذا تجريم التعذيب وإعطاء الحق لأي مواطن مصري توجيه تهمة الخيانة العظمة للنائب العام مباشرة من أجل محاربة الفساد واستغلال النفوذ في السلطة.