توك شو وستالايت
عمار : مبادرة الإخوان الجديدة فخ للقوى السياسية
اعتبر المفكر عمار على حسن، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن دعوة التحالف الوطني لدعم شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم، "فخ" للقوى المدنية والثورية.
وقال عمار علي حسن، في مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار": إن حديث الإخوان عن المصالحة لا يفهم إلا فى إطارين، الإطار الأول هو اللحظة الراهنة التى يمر بها تنظيم الإخوان وحلفاءهم، فالتجربة التاريخية لجماعة الإخوان مع القوى السياسية عقب ثورة يناير حين أطلق التحالف الديمقراطى وجمع فيه حزب النور والجماعات الإسلامية، وكان الهدف الغير معلن هو بناء تحالف ضد المجلس العسكري والتنسيق فى الانتخابات البرلمانية، وحينما شكلوا أغلبية فى البرلمان وألقوا بكل هذه التحالفات عرض الحائط وحينما وصلوا للحكم أنقضوا علي القوى السياسية، مؤكدا أن الإخوان الآن بدأت فى إدراك الواقع وتحاول استبدال تحالفهم مع الجماعات الجهادية بالتحالف مع القوى المدنية تحت مظلة ثورة يناير وهو مجرد "فخ"، ويجب أن نتعلم من التجربة.
وتابع عمار، أن الإطار الثانى أن الإخوان ربما شعروا بأن الانتصار على الدولة مستحيل من خلال الطريق الذي يسيرون فيه من خلال التظاهرات، وأن التنظيم وحده لا يستطيع إنهاك الدولة، لأن القاعدة أن الشعب هو الأساس، ومهما غضب الشعب من السلطة الانتقالية فلا يترجم هذا الغضب إلى قبول الإخوان أو تحيز لهم.
وأضاف أن هذه المبادرة جيدة إذا كانت النية صادقة لأنها تتحدث عن حوار ومصالحة، وإذا آمنت بالفعل أن الوقت حان للدخول في الدولة.
وأوضح عمار أنه من خلال معرفته بتاريخ جماعة الإخوان وتفكيرهم فأظن أن الإخوان يحاولون تنفيذ الإطار الأول، والتعامل مع الأمر الواقع والتحالف مع القوى السياسية كما فعلوا فى ثورة يناير التى خانوها، وسيقومون بعمل تحالف من أجل مواجهة السلطة والجيش، ولا أعتقد أن أغلب القوى السياسية والشباب ستلدغ من هذا الجحر مرة أخرى.
وأضاف: من يريد ان يتصالح فعليه أن يقر بأن ثورة 30 يونيو تمثل إرداة الشعب المصرى، وأن 3 يوليو وخارطة الطريق قابلها الشعب المصرى بترحاب شديد وأيدها فى 26 يوليو، وأنا أرفض أى تكتيك أو مناورة أو تنفيذ لخطة وضعت خارج مصر ومع أن يكون هناك إقرار حقيقى أن الإخوان هزموا والشعب أسقطهم وعليهم أن يتعاملوا مع الأمر الواقع.