Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

بعد 37 سنة على زيارة القدس «أبوالغيط»: خربنا لإسرائيل أجنحتنا!

طباعة

من حسن حظ المكتبة العربية أنها أصبحت مليئة بعدد وفير من كتب وزراء الخارجية والسفراء والدبلوماسيين الذين كتبوا مذكراتهم وكشفوا جانبا من أسرار الأحداث الكثيرة التى حفلت بها السنون، وقد كان آخر هذه المذكرات كتابين سجلا نجاحا كبيرا لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط: الأول هو «شهادتى» عن الفترة التى عمل فيها وزيرا للخارجية مع مبارك وشهد نهاية عصره فى 2011، أما الكتاب الثانى فهو «شهادتى على الحرب والسلام» الذى يحكى فيه عن وقائع حربى السادات بالسلاح والسلام كما عاشها. وكان أبوالغيط وقتها أصغر أفراد «أولاد وزارة الخارجية»، كما كان يسميهم أنور السادات، فى إشارة إلى أنهم لم يتمكنوا من فهم سياسته بالسرعة الواجبة، مما خلق فجوة بينه وبين الخارجية، خاصة عندما أعلن مبادرته المفاجئة بزيارة القدس يوم 19 نوفمبر 1977 (منذ 36 سنة). وقد أدى ذلك إلى استقالة الوزيرين المسؤولين عن السياسة الخارجية: إسماعيل فهمى، ومعه وزير الدولة محمد رياض. ويعترف أحمد أبوالغيط بأنه (وكانت سنه 35 سنة) بكى وهو يشهد السادات ينزل من الطائرة ليصافح مستقبليه من كبار المسؤولين الإسرائيليين فى القدس يوم 19 نوفمبر من 37 سنة. فلم يستطع تفهم الأمر ونتائج هذه الخطوة الخارجة على العقيدة التى تربى عليها فى بيت طيار حارب إسرائيل هو والده، وبالطبع لم يكن سهلا على أفراد الخارجية المصرية تغيير مشاعرهم من سياسة معادية لإسرائيل إلى دولة تسير مع مصر فى تجاه السلام. وحتى محمد إبراهيم كامل، الذى جاء به السادات وزيرا للخارجية بعد استقالة إسماعيل فهمى، فإنه فى لقاء مع أبوالغيط، وكان مازال صغيرا، وقد انضم إلى مكتب الوزير من خلال المرحوم أحمد ماهر، مدير مكتب الوزير، إلا أن ذلك لم يمنع الوزير من أن يبدى لأبوالغيط دهشته من زيارة السادات للقدس والأسباب التى دفعته لذلك، مما جعل أبوالغيط- وقتها- يتناسى مشاعره الخاصة ويتعامل مع القضية باعتباره جنديا فى معركة وكتب مذكرة قوية تبرر أسباب الزيارة. أخرج عن الحديث فى صلب الشهادة التى كتب عنها كثيرون، وأشير إلى ربما ما لم يشر إليه أحد وقد سجلها أبوالغيط فى شهادته بعين صحفى محترف: ■ فى مؤتمر مينا هاوس (ديسمبر 77)، الذى تركز الحديث حوله عن رفع العلم الفلسطينى على الفندق، فى إشارة إلى الوفد الفلسطينى الذى تمت دعوته لحضور المؤتمر، واحتجاج الوفد الإسرائيلى على هذا العلم، يقول أبوالغيط إن المسؤولين أخطأوا ووضعوا علم اليمن بدلا من العلم الفلسطينى ثم تداركوا الأمر! ■ فى هذا المؤتمر أساء الإسرائيليون معاملة الأجنحة والغرف التى أقاموا فيها فى مينا هاوس. فقد خربوا كل الأسلاك والتليفونات والحوائط وكل الأثاث تحت دعاوى الأمن وضمان خلو الغرف من أجهزة تنصت مصرية، ولهذا عندما زارت اللجنة السياسية القدس فى يناير، وهى التى أمر السادات بقطعها رداً على خطاب بيجين المهين فى حفل عشاء، يعترف أبوالغيط بأن الوفد المصرى ثأر لما فعله الإسرائيليون وخربوا الأجنحة التى أقاموا بها فى الفندق، والبادى أظلم! ■ كانت أصعب مشكلة واجهت مفاوضات كامب ديفيد رفض بيجين إزالة المستوطنات والمطارات التى أقامتها إسرائيل فى سيناء، وقال ديان للسادات إنه لا بيجين ولا ديان ولا أى إسرائيلى يملك التوقيع على اتفاق يزيلها. وكان من المقترحات التى قدمتها الخارجية الأمريكية تحويل بعض هذه المستوطنات إلى مراكز لتدريب الجيش الأمريكى، وفى النهاية تم عرض الأمر فى استفتاء على الشعب الإسرائيلى ■ فى كامب ديفيد وبعد معاناة مريرة انتهت بجلوس الرئيس الأسبق كارتر مع أسامة الباز من مصر وممثل لإسرائيل، تمت صياغة الاتفاق الذى احتفل بتوقيعه فى البيت الأبيض بحضور كارتر والسادات وبيجين، إلا أن أعضاء الوفد المصرى، بمن فيهم أسامة الباز مهندس الاتفاق، تغيبوا على غير اتفاق عن الاحتفال وذهبوا إلى الفندق، وعندما فتح أبوالغيط غرفة أسامة الباز وجده جالسا على السرير يكتب بعض الأوراق، فكان أن سأله عن رأيه فى الاتفاق، وكان رد الباز كلمة واحدة بالإنجليزية: bad، لكنه أضاف أنه لم يكن ممكنا الوصول إلى أكثر مما تم التوصل إليه. وربما كان السؤال: ماذا لو فشلت زيارة القدس؟ [email protected]

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك