دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة إسماعيل هنية، الفصائل الوطنية والإسلامية، إلى تشكيل لجنة عليا لرعاية الحوار الوطنى الشامل بمشاركة حماس، مشددا على تمسك حكومته بالمصالحة ولكن ليس على حساب الثوابت الوطنية.

وذكرت وكالة أنباء الرأى، الناطقة بلسان حكومة غزة، أن ذلك جاء خلال اجتماعه بقادة الفصائل الوطنية والإسلامية بغزة اليوم، بحضور جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية باستثناء حركة فتح التى اعتذرت عن عدم المشاركة رغم دعوتها لحضور اللقاء.

وأكد هنية أنه لا بديل عن الرعاية المصرية، داعيا إلى "وقفة وطنية فلسطينية لمراجعة المسارات ثم الاتفاق على إستراتيجية وطنية جامعة تفتح كل الخيارات".

وأضاف: "تكون هذه الخيارات لحماية الحقوق والثوابت وتفتح المجال للمقاومة فى غزة والضفة واستعادة الملفات الوطنية لوضعها الطبيعى".

وأشار هنية إلى أن الحصار أسبابه سياسية والمقترحات ليست بديلا عن المصالحة. لافتا إلى أن الانقسام ليس سبب الحصار، واعتبر أن أسباب الحصار هى شروط الرباعية المفروضة قبل الانقسام، "ورفضنا التعاطى معها وتمسكنا بخيار المقاومة".

وعن الوضع الوطنى العام وكيفية مواجهة الاحتلال، أضاف هنية "المفاوضات تحمل مخاطر للقضية واستنزافا لكل شىء مع استمرار الجرائم والاستيطان والتهويد"، مشيرا إلى أن السلطة مقتنعة بأنهم يسيرون فى طريق مسدود وأكبر دليل استقالة طاقم المفاوضات، لأنه مسار استنزافى لم يغير شيئا على الأرض وهو غطاء لما يقوم به العدو.

وطالب قادة الفصائل بالاتفاق على فعاليات مشتركة لحماية الثوابت، قائلا "وضعنا الفلسطينى وصل لحالة لا يمكن السكوت عليها".

وفيما يتعلق بعلاقة الفلسطينيين بالدول المختلفة، أكد هنية ما جاء فى خطابه الأخير وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأى دولة.

ونفى هنية التدخل فى الشأن المصرى، "بالرغم من بعض الإشارات والمقالات التى لا تعبر عن سياستنا المتبعة"، مؤكدا أن "أولويتنا فلسطينية، ونعمل لأجل فلسطين ولا نتوه فى المسارات".