مصر
تفاقم أزمة أسطوانات البوتاجاز بمطروح فى ظل غياب المسئولين
اشتعلت أزمة اختفاء أسطوانات البوتاجاز، للأسبوع الثاني على التوالي، بمختلف مراكز محافظة مطروح.. وارتفع سعر الأسطوانة الواحدة إلى 50 جنيها، وأصبح الحصول عليها فى غاية الصعوبة خاصة فى مدن سيدي براني والنجيلة والحمام والضبعة. ويقول خميس محمود، عامل بمدينة مرسى مطروح: "إن أزمة اختفاء الأسطوانات تتفاقم، حيث يقوم تجار السوق السوداء ببيعها بـ 40 و50 جنيهًا للأسطوانة، وبالرغم من وجود مستودعات لتوزيع البوتاجاز إلا أن جميعها خالية ولا أحد يعرف السبب". ويضيف حسن علي، موظف بمطروح، أن أزمة اختفاء الأسطوانات اضطرتنا للعودة لاستخدام أساليب بدائية مثل وابور الجاز غير الآمن، وسخانات الكهرباء، ولكن ماذا نفعل؟ وطالب حسن، مسئولي التموين وديوان عام محافظة مطروح، بسرعة تدارك الأزمة قبل تفاقمها، والعمل على تشديد الرقابة على الحصص الموزعة على أصحاب المستوداعات والتجار. من جانبه صرح اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح، بأنه تمت مخاطبة وزير البترول والثروة المعدنية لزيادة حصة البوتاجاز المخصصة لمطروح بواقع 300 طن شهريا إضافة للحصة المقررة، لاحتواء أزمة نقص كميات الغاز الصب الواردة إلى المحافظة. كما أكد سيد أبو اليزيد، مدير تموين مطروح، أن المديرية خاطبت شركة بتروجاس الإسكندرية لتخصيص سيارات إضافية لتوزيعها على المواطنين، بالإضافة إلى 7300 أسطوانة يتم توزيعها بمعرفة مصنع البوتاجاز بمطروح. وأكد عدد كبير من المواطنين أن الأزمة تصاعدت وبشكل ملحوظ بعد قرار إلغاء إشراف اللجان الشعبية والجمعيات الأهلية على توزيع أسطوانات البوتاجاز في المدن والقرى. وصرح سيد أبو اليزيد، مدير عام التموين بمطروح، بأن سبب الأزمة يرجع لوجود عجز في كميات الغاز الصب الواردة للمحافظة بنحو 30% من الحصة المقررة. كما أعلن أبو زيد عن وصول 935 أسطوانة لمدينة مرسى مطروح، بسعر 10 جنيهات للأسطوانة الواحدة، بالإضافة إلى 7300 أسطوانة يتم توزيعها بمعرفة مصنع البوتاجاز بمطروح. فيما أكد الأهالي أن هذه التصريحات وهمية، وأن هناك أزمة حقيقية يتجاهلها المسئولون خاصة في القرى والعزب النائية التي لا تصل إليها الأسطوانات، ويضطر المواطنون للجوء إلى السوق السوداء أملا فى الحصول على أسطوانة. وقال أحمد فتحي ـ أحد مواطني مطروح - إنه اضطر للاتصال بموزع السوق السوداء فجاء لشراء أنبوبة بـ 30 جنيها، وهو ما يؤكد وجود أزمة في المنبع وأماكن التوزيع الرئيسية. وأكد على ذلك محمود عادل ـ من مواطني مدينة مرسى مطروح - أن سعر الأسطوانة الصغيرة وصل في السوق السوداء إلى 30 جنيها، والأسطوانة الكبيرة إلى 50 جنيها، ولا يجد المواطنون الأنابيب متوفرة إلا لدى تجار السوق السوداء، فى غياب تام للرقابة ومسئولي التموين الذين اكتفوا بتصريحات وهمية.