مصر
الاخوان تحاول الايقاع بين الشعب وقيادات القوات المسلحة
لم تتوقف جماعة الإخوان المحظورة، عن محاولات الوقيعة بين القيادات العسكرية سواء الحالية، أو السابقة (المحالين للمعاش)، وآخر هذه المحاولات، قيام شبكة رصد التابعة لجماعة الإخوان المحظورة، بإعادة نشر فيديو لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، يمدح فيه الأخير، المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق.
وتحاول الجماعة المحظورة من خلال الفيديو، تصوير أن السيسي يمدح الرجل المسئول عن أحداث محمد محمود التي توافق 19 نوفمبر الجاري، ووقعت قبل عامين (2011)، ولم تشارك فيها الجماعة أصلا.
ويقول السيسي في الفيديو "المشير رجل عظيم جدًا، وكثيرون من ضباط القوات المسلحة لا يعلمون قيمة هذا الرجل". مضيفا في خطابه إلى ضباط وجنود القوات المسلحة "أنا عاوزكم تشوفوا المشير طنطاوي زي ما أنا شفته.. ممكن يكون فيه رائد أو مقدم زعلان منه؛ بس هما أكيد ميعرفهوش كويس".
خبراء ومحللون أجمعوا على أن إعادة نشر الفيديو، يعبر عن نفاد كل محاولات الجماعة المحظورة لتشويه شعبية السيسي الذي نفذ إرادة الشعب وأطاح بهم من الحكم. معتبرين أن الإخوان ومؤيديهم يسعون للربط بين السيسي الذي لم يكن له علاقة بأحداث محمد محمود، والمشير الذي كان وزيرا للدفاع ورئيسا للمجلس العسكري وقتها (19 نوفمبر2011).
يقول اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي، إن الفيديو الذي نشرته "رصد الإخوانية" يعبر عن سعي الإخوان إلى تأجيج أحداث ذكري محمد محمود التي حدثت في عهد المشير حسين طنطاوي الذي تحدث عنه الفريق في الفيديو واصفا إياه بالرجل العظيم.
وأضاف: الإخوان استطاعوا وبنجاح استخدام الإعلام في الترويج لأحداث رابعة العدوية وتظاهراتهم المحدودة، إضافة إلى ذلك نجحوا في استخدام اليوتيوب في بث فيديوهات للفريق أول السيسي من أجل القضاء على هيمنته، لكنهم يفشلون، نظرا لأن الشعب أيقن أنهم كاذبون.
وطالب الخبير الاستراتيجي "شباب الثورة" بالحفاظ على سلمية التظاهرات التي ينوي البعض الخروج فيها في ذكري محمد محمود، دون الالتفات لتظاهرات الإخوان. وهو الرأي الذي وافقه فيه اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكري، والذي قال "الجيش منذ اندلاع ثورة 30 يونيو كتلة واحدة.. قادة الجيش تنتهج نفس السياسة؛ فالقواعد التي يسير عليها المشير محمد حسين طنطاوي هي نفس سياسة الفريق عبد الفتاح السيسي.. سياسة حماية الشعب والاصطفاف بجانبه ضد أي حاكم ظالم". واعتبر عز الدين"، أن أحداث محمد محمود "سلعة جديدة " يحاول الإخوان استخدامها من أجل التعرض لشعبية وزير الدفاع، إلى جانب سعيهم إلى إسقاط الدماء. مضيفا: أحداث محمد محمود لم يكن للجيش علاقة بها ؛ فقد تكفلت بها وزارة الداخلية".
الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، قال إن "استمرار بث شبكة رصد الإخوانية الإرهابية لفيديوهات تخص السيسي بمثابة عملية نصب جديدة يمارسها الإخوان على الشعب". معتبرا أن الجماعة المحظورة تنتهج بتلك الفيديوهات خطة تشبه خطط الحرب النفسية والمعنوية ضد الشعب من خلال تشويه صورة رمز ثورة 30 يونيو، ومحاولة العودة إلى الحياة السياسية، عن طريق ذكرى محمد محمود.