قالت السلطات اليونانية اليوم الجمعة، إن 12 مهاجرا على الأقل من بينهم، أربعة أطفال، غرقوا بعد أن تعرض قاربهم المطاطي للغرق في البحر الأيوني (أحد أفرع البحر الأبيض المتوسط) قرابة سواحل اليونان.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن السلطات أخبِرت بالحادث من قبل 15 شخصا نجوا من القارب واستقروا على جزيرة ليفكادا الواقعة غرب ساحل اليونان.

ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات على ماهية المهاجرين، غير أن المسؤولين يرجحون احتمالية توجههم إلى إيطاليا، في الوقت الذي قال فيه عمدة ليفكادا كوستاس أرافانيس إنه لم يتضح سبب غرق القارب حيث إن الأحوال الجوية كانت جيدة والرياح خفيفة.

وأضاف أرافانيس "نجح بعض الناجين في السباحة والوصول إلى الشاطئ وطلب المساعدة، لكنهم ليسوا متأكدين تماما من عدد من كانوا برفقتهم على متن القارب لذا مازلنا لا نعرف إن كان هناك أخرون أحياء".

وتجرى في الوقت الحالي عمليات بحث وإنقاذ في محاولة لتحديد مكان المزيد من الضحايا والناجين، في الوقت الذي أشارت فيه وزارة النقل البحري اليونانية إلى إن المهاجرين كانوا على متن قارب بلاستيك يتراوح طوله ما بين 7 و 8 أمتار.

وتعد اليونان واحدة من المقاصد الرئيسية للمهاجرين واللاجئين والتي يحاولون من خلالها الدخول إلى منطقة الاتحاد الأوروبي.

ويأتي ذلك الحادث وسط تزايد التدقيق من قبل سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي في أعقاب مصرع زهاء 400 من طالبي اللجوء الذين غرقوا قرابة جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية في حادثتين منفصلتين.