ديفيد كاميرون استنكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ما وصفه بفشل الحكومة السيريلانكية في إجراء تحقيقات مستقلة حول مزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الحملة العسكرية ضد متمردي "نمور التاميل" عام 2009. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم، أن كاميرون وصل إلى سيريلانكا لحضور أعمال قمة الكومنولث التي بدأت اليوم وتستمر لمدة يومين في العاصمة كولومبو بمشاركة رؤساء وممثلي 54 دولة، في الوقت الذي تشهد فيه مقاطعة زعماء الهند وكندا وموريشيوس بسبب سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان. ومن المقرر أن يلقي كاميرون كلمة أمام الحضور يعرب خلالها عن تضامنه مع أقلية التاميل والتي تعاني منذ عقود من التفرقة العنصرية من قبل الأغلبية السنهالية البوذية ، فيما تعهد خلال محادثاته المقررة مع الرئيس ماهيندا راجاباكسا بفتح تحقيق دولي حول جرائم الحرب على الرغم من عدم ترحيب الأخير بذلك الأمر. وقام كاميرون في وقت سابق بزيارة إقليم "جفنا"، الذي تغلب عليه العرقية التاميلية للقاء زعماء التاميل وبعض من ضحايا الحرب، حيث يعد أول رئيس وزراء أوروبي يزور الأقليم منذ عام 1948. ويتضمن جدول أعمال القمة العديد من جلسات النقاش لمحاور ومواضيع حول الفرص الاستثمارية والتحديات وسبل معالجتها لتحقيق معدلات نمو اقتصادي أكبر وتعزيز فرص التعاون المشترك وذلك تحت شعار "الشراكة من أجل إيجاد الثروة والتنمية الاجتماعية الكومنولث والمحيط الهندي ودول رابطة سارك "جنوب أسيا للتعاون الإقليمي". وسحقت الحكومة السريلانكية عام 2009 تمردا انفصاليا لأقلية التاميل في شمال البلاد شكل نزاعا عرقيا مطولا أسفر بحسب تقديرات الأمم المتحدة عن مقتل حوالى 100 الف شخص.