قال وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى، إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان لديه خوف من الأمريكان وكان يحذرنى منهم دائماً قائلاً: "ليس لديهم دين أو رب، ولا أمان معهم، ويبيعون أصدقاءهم بسهولة «زى المَيَّه»، وكان يعطى برويز مشرف مثالاً فهو الذى لم يترك أمراً إلا ونفذه لبوش وفتح بلاده لهم فما كان منهم إلا أن تخلوا عنه بسهولة".

وأضاف "زيبارى" فى تصريحات لصحيفة "الحياة اللندنية"، اليوم الجمعة، أن مبارك دائماً ما كان ينصح ألا نعتمد على أصدقائنا الأمريكان بل نعتمد على أنفسنا وعلى قواتنا وعلى جيشنا، وكان من محبى العراق، حيث كان طياراً عسكرياً ورابطا فى قاعدة الحبّانية فى غرب العراق وله تجربة فى البلد، موضحا أن"مبارك" قال: "إن العراقيين عندهم الأكراد والعرب والشيعة والسنة بينما فى مصر الجميع مصريون".

وأوضح وزير الخارجية العراقى، أن الرئيس الأسبق كان منزعجاً من الدور السورى فى العراق وكان يقول له: «إنهم بعثيون ونظامهم دموى لا يقف عند أى حد، والواد ده ويقصد بشار، شايف نفسه ويعطينا محاضرة فى كل قمة»، وكان منزعجاً من تدخلاته فى كل صغيرة وكبيرة، وقال إن «النظام السورى يعيش على الأزمات»، فى لبنان والعراق وفلسطين، كما كان قلقاً من الدور السورى فى العراق ولبنان.


واستطرد قائلا: "مبارك يحدثنى عن أن صدّام بعد الحرب العراقية – الإيرانية حاول إقامة علاقات عائلية جيدة معه، وأنه كان يحرص على عدم التفريط بهذا الجيش العربى الكبير، وأن يصبح قوة لصالح الأمة العربية، لافتا إلى أن مبارك كان يصف صدّام بـ"المجنون"، وتدهورت العلاقات بين سورية ومصر.

وأشار إلى أن "مبارك" كان يحذر من «أن علاقات بشار الإستراتيجية مع إيران أعمق وأقوى مما نتصور، فى الجيش والمؤسسات والاقتصاد والعديد من المسائل».

وأوضح زيبارى أن مبارك أخبره أنه تولى شخصياً نقل تحذير تركى إلى الرئيس حافظ الأسد فى 1998 مفاده أن تركيا ستتدخل عسكرياً فى سوريا إذا استمرت الأخيرة فى إيواء عبد الله أوجلان (زعيم حزب العمال الكردستانى).