منوعات
من العنف إلى التخريب.. الإخوان يرفعون شعار «الجماعة ومن بعدها الطوفان»
صورة أرشيفية تفريغ الوطنية وتجريف التاريخ وهدم التراث، غايات عدائية تسعى جماعة الإخوان لتحقيقها على سبيل الانتقام، اعتداءات إخوانية يمارسها عناصر الجماعة وأنصارهم بشكل مباشر وعلنى أثناء تظاهراتهم ومسيراتهم، فإلى جانب العنف ضد المصريين الرافضين لهم يتعدى الإخوان على منشآت أثرية ذات قيم تاريخية وسياسية. أمام سور قصر القبة تظاهر مجموعات من الإخوان، وبحوزتهم عبوات بويا واسبراى وآلات حادة استخدموها فى تشويه مبنى القصر الأثرى والتعدى عليه، الاعتداء على القصر الرئاسى الأكبر فى مصر استكمال لسلسلة النيل من الرموز المصرية.. بعد تشويه سور قصر الاتحادية وتغيير شكل علم مصر بإزالة النسر ووضع علامة «رابعة»، وحسب حسن سعد الله، المستشار الإعلامى لوزير الآثار، فإن تعديات الإخوان تلحق أضرارا ببعض المنشآت الأثرية وليس المبانى ذاتها «سور قصر القبة مش تابع للأثر نفسه، أما الأماكن الأثرية فمؤمنة كويس ولم يصل لها الإخوان أو غيرهم». ينفى «سعدالله» حدوث تعديات على أماكن أثرية منذ 30 يونيو حتى الآن باستثناء واقعة متحف ملوى المعروف «كل اللى بيعملوه الإخوان شخبطة على السور ودى بعيد عن الآثار نفسها» -وفقا له، يعلق أحمد بان، خبير شئون الحركات الإسلامية، مفسرا الشخصية الإخوانية بأنها خضعت مؤخرا لتحولات جعلتها أكثر تطرفا وبعدا عن العقلانية «الإخوان لا يؤمنون بالدولة الوطنية حتى يؤمنوا بمفرداتها» -حسب قوله، ويوضح «بان» أن الإخوان منفصلون عن الشعور بالوطن وينظرون إلى الدولة بأنها جاهلية ولا تمثلهم «ده راجع لتربيتهم الإخوانية الخالية من الانتماء للبلد» -حسب كلامه. تخريب الإخوان للرموز والآثار المصرية وصل لحقبة الملكية فى مصر، حيث استولى الإخوان على غرفة نوم الملك فاروق بحديقة الأورمان فى الجيزة، وحرقوا محتوياتها أثناء اعتصامهم بميدان النهضة، يعقب اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، بأن ممارسات مسيرات الإخوان ضد المنشآت جريمة كاملة «كتير منهم مقبوض عليه وبيتحقق معاه عشان قضايا زى كده»، «عبداللطيف» يؤكد أن المنشآت الأثرية مؤمنة بكاميرات مراقبة يسهل معها التعرف على مرتكب التجاوزات وتقديمه للمحاكمة بالدليل.