مصر
إحباط فعاليات الشيعة احتفالاً بيوم عاشوراء بالحسين
مواطنون يقرأون القرآن خارج مسجد الحسين بعد إغلاقه من الأمن أحبطت قوات الأمن محاولات التيار الشيعى ممارسة شعائر يوم عاشوراء بمسجد الحسين أمس، وأغلقت جميع أبوابه، وسط وجود أمنى مكثف من قوات الأمن المركزى، ومدرعة، تحسباً لحدوث اشتباكات بين السلفيين والشيعة. وقال العقيد عاطف جلال، المسئول عن تأمين المسجد، لـ«الوطن»: إن قوات الأمن أغلقت الضريح منذ الصباح لعدم ممارسة التيار الشيعى طقوسه خلال «عاشوراء»، وذكرى مقتل الحسين، فيما قال أحد المشرفين على المسجد لـ«الوطن»: إن وزارتى الأوقاف والداخلية أصدرتا تعليمات بغلق المسجد نهائياً إلا فى أوقات الصلاة وفتح الباب الرئيسى فقط، على أن تتولى قوات الأمن إخلاء المسجد بعد كل صلاة. ورصدت «الوطن» ترديد أحد المصلين «صلى على سيدنا الحسين»، ما استفز بعض المصلين وطردوه من المسجد، وسط هتاف «محمد رسول الله»، فيما هددت قوات الأمن الموجودين أمام المسجد بالاعتقال، وطالبت الصحفيين بالابتعاد عن الساحة لحين معرفة قرار وزارة الأوقاف بفتح المسجد أم لا. وقال محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى المصرى: إن عدداً من السلفيين اعتدوا على عماد قنديل القيادى الشيعى وصاحب أول حسينية فى مصر بمدينة «طنطا»، وكان بصحبته ابنه ومراسل «bbc»، مضيفاً لـ«الوطن»: «قنديل كان موجوداً للصلاة لكنه فوجئ بعدد من السلفيين يعتدون عليه ويطردونه، بينما تدخل الأمن وطالبه بعدم الاحتفال، إلا أنه أبلغهم بأن وجوده ليس للاحتفال»، مشيراً إلى أن عدداً من السلفيين حاولوا بعد ذلك اللحاق به للاعتداء عليه لكنه أفلت منهم بأعجوبة. وطالب لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بقيادة عمر موسى، بكوتة للتيار الشيعى والنص عليه فى الدستور محاكاة للأقباط، باعتبارهم أقلية، محذراً من الاستجابة لكوتة الأقباط ورفض مطلب الشيعة، مهدداً برفع دعوى قضائية حال حدوث ذلك. وقال الطاهر الهاشمى القيادى الشيعى: إن وزارة الداخلية مسئولة عن أحداث الفتنة بمصر بين السنة والشيعة، وكان عليها فتح أبواب المسجد لمريدى الإمام للصلاة والاحتفال بذكرى استشهاده، متهماً السلفيين بالسعى لتكفير المجتمع. من جانبه، استنكر عبدالله ناصر حلمى، الأمين العام للطرق الصوفية، إغلاق مسجد الحسين، وقال لـ«الوطن»: «ناشدنا المسئولين عدم إغلاق المسجد فى يوم عاشوراء، لأن غلق المساجد لا يمت للإسلام بصلة». وطالب بإلغاء وزارة الأوقاف، لعدم أهليتها لممارسة الدعوة الإسلامية، ومنح مسئوليتها لمؤسسة الأزهر. فى سياق متصل، طالب شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، الأزهر الشريف بأن يؤدى دوره باعتباره أكبر مؤسسة إسلامية سنية فى العالم بالتعاون مع الدعاة، فى مواجهة المد الشيعى الذى يضرب وحدة الشعب المصرى، ومنع المظاهر الشيعية فى مصر، كما طالب الدولة بمنع إقامة أى مظاهر شيعية، مشدداً على أن ذلك لا يتنافى مع حرية العقيدة أو الدين.