تلقت شركة بسكو مصر خمسة عروض دولية ومحلية قدمت لشرائها، ومازال مصيرها مجهول حتى اليوم، والعمال الأربعة آلاف في مهب الريح لا يدرون مصيرهم في شركة مصرية عريقة فقد تقدمت شركة جهينة للشراء، وبعدها شركة الحلواني السعودية، ثم كانت عروض من مجموعة صافولا السعودية، وأبراج الإمارتية، وكلها قوبلت بالرفض إلى أن عرضت شركة كلوقز الأمريكية، التي تستحوذ على ما يقرب من 24% من رقاقات القمح في السوق المصري، شراء 51% من الشركة.
وبشراء "كلوقز" لبسكو مصر ستزيد نسبتها من السوق 0.8%، وهو ما يثير التساؤلات حول أهمية هذه الصفقة لـ" كلوقز الأمريكية"، فهل تستحق تلك النسبة الضئيلة جدًا أن تشتري كلوقز شركة بسكو مصر، أم أن المباني والأراضي، وبيع الشركة المصرية بأجزاء لتحقيق أرباح هي الهدف الحقيقي؟ وهل سيعيق ذلك ضياع آلاف فرص العمل من يد المصريين؟ لاسيما أن اتجاه الشركات العالمية لشراء الشركات المحلية والاستحواذ على ممتلكاتها، يأتى لنقها إلى مناطق نائية تفرض على العمال أن ينقلوا سكنهم وعائلاتهم ومدارس أطفالهم، أو يفرض عليهم اختيار الاستقالة.
وتنتج بسكو مصر أكثر من 90 صنفًا من البسكويت والكعك وتملك ثلاثة مصانع بالقاهرة والإسكندرية.
جدير بالذكر أن شركة بسكو مصر قد أكدت في 31 أغسطس الماضي أن مساهمين الشركة الذين يمتلكون نحو 56% قد تلقوا خطابًا من شركة كلوقز الأمريكية الشهيرة بحبوب الفطور تطلب فيه إجراء الفحص الفني تمهيدًا لصفقة محتملة.
وقالت إنها وافقت على "إجراء الفحص النافي للجهالة على الشركة على أن يلتزم المستثمر بالانتهاء من إجراءات الفحص خلال 60 يومًا من تاريخ موافقة مجلس الإدارة والإفصاح عن نيته تقديم عرض شراء إجباري من عدمه خلال خمسة أيام على الأكثر من تاريخ إتمام الفحص.