بنوك وتامين
السعيد : الاقتصاد المصري يواجه تحديات داخلية وخارجية
قالت الدكتورة هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن الاقتصاد المصري بحاجة لسواعد الباحثين من أبنائه لإحداث التغيير الوطني، خصوصًا في ظل التحديات التي شهدها على مدى 3 سنوات ومن قبلها إبان الأزمة المالية العالمية، وتزايد معدلات البطالة والفقر، مشيرة إلى أن تلك الأزمة زادت بعد ثورة 25 يناير.
وأضافت خلال كلمته بمؤتمر "مساهمة الباحثين المصريين في دفع عجلة التنمية الشاملة في مصر"، والذي نظمه منتدي شركاء التنمية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الواقع يتطلب تحفيز النشاط الاقتصادي ودعم قضايا التشغيل، ضمن التحديات التي تواجه الاقتصاد، مما يساعد على زيادة معدلات النمو بما يحقق التعافي الاقتصادي.
وأشارت السعيد، إلى أن الحل يتمثل في السيطرة على معدلات التضخم التي تؤثر على مناخ الاستثماري، وبالتالي مستوي معيشة المواطنين، بالإضافة لتزايد عجز الموازنة العامة ضمن عوائق النمو الاقتصادي.
وأوضحت السعيد أن مصر تجاوزت الفترة الاستثنائية التي شهدتها منذ سنوات من عدم الاستقرار السياسي، مشددة على ضرورة العمل على حث المستثمرين المحليين لزيادة انشطتهم، بالتزامن مع الإعداد للمؤتمر الاقتصادي في فبراير المقبل كخطوة هامة لبعث رسائل تطمين للمستثمرين في الخارج والقيام بخطوات إصلاحية لتحسين مناخ الأعمال.
وأوضحت أن الحكومة أجرت عددًا من الإصلاحات الهيكلية في مقدمتها خفض دعم الطاقة والذي كان لا يذهب لمستحقيه، بالإضافة لتقليل عجز الموازنة العامة، واعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة.
وأشارت إلى أن العالم يشهد تزايدًا تباطؤا في معدلات النمو والتشغيل لتصل إلى 200 مليون باحث عن العمل على مستوي العالم، مع الأخذ في الاعتبار أن عملية النمو الاقتصادي تأخذ وقتًا طويلا.
وأشارت إلى أن صندوق النقد الدولي، أعلن عن وصول معدلات النمو بنهاية العام الجاري في مصر إلى 3.3%، بنهاية العام المالي الجاري، معتبرة أن ذلك المعدل يعتبر هزيلًا.
وشددت السعيد على ضرورة ألا تتوقف الجامعات والمراكز البحثية على التدريس وأعمال البحث فقط، ولكن ينبغي أن تتفاعل مع المجتمع لتوفير احتياجات المجتمع البحثية وربطها بمتطلباته، وربطها بدوائر صنع القرار وحل مشكلات البيروقراطية والتنسيق مع الجهات المعنية.