لم يكذب «دياب» فى فيلم «الأرض»، فعلاً المواطنون خارج القاهرة خارج الزمن، خارج التاريخ، خارج جغرافيا التحرك الحكومى لتخفيف الأحمال عن المواطنين، أن تتحول ليالى العيد عمداً مع سبق الإصرار والترصد إلى ظلام دامس، أن تنشط خلايا السخط الشعبى بين البسطاء فى الظلام، يقولون كذباً، هذا ما جناه عليكم السيسى ورجاله. تحت جنح الظلام تنتهك الحرمات السياسية، ويتستر المجرمون يروجون بضاعتهم الفاسدة، يتاجرون فى الشائعات، ينشرون الإحباط، الخفافيش ترتع فى الظلام الدامس، وهناك من يوفر لهم الإظلام بانتظام. لا حديث فى الريف سوى عن الظلام وفى الظلام يجرى تنفيذ خطة ممنهجة (لاحظتها فى بلدتى الريفية وبلدات زملاء آخرين) لرفع معدلات الغضب الشعبى، يستغلون الظلام الغبى الذى تعمل عليه خلايا إخوانية كهربائية بنشاط ملحوظ فى إعتام أى نجاحات محتملة لحكومة محلب، يستحيل أن يكون ظلام الريف نتيجة زيادة الأحمال الكهربائية، هناك فأر أسود فى الظلام. «فأر السبتية» الشهير الذى كان يتحمل وحده مسؤولية قطع التيار تحول إلى قطعان من فئران تسرح فى الغيطان تنشر الظلام، الواد بتاع مرسى أبوعشرين جنيه الذى كان يقطع الكهرباء ويرفع السكينة، تكاثر كالفئران فى الظلام الدامس، هناك فئران إخوانية قذرة تعمد إلى قطع الكهرباء لتسوّد عيشة الناس وتظلم الدنيا فى وجوههم. حكومة محلب التى وإن نشطت فى توفير التيار الكهربائى بكلفة باهظة.. للأسف تتبدد، لم تتوفر على تطهير الشبكات الكهربائية من الخلايا الإخوانية التى يعرفها بالاسم المسؤولون فى القطاع ولكنهم يخشون، يمالئون، نفر منهم كانوا يختانون أنفسهم فى المخادع الإخوانية، هناك أحاديث متفرقات عن خلايا إخوانية كاملة ضبطت تعيث فى الشبكة فساداً وإفساداً. عبثا لا يترحمون على أيام مرسى، كانت أيامه سودة ومظلمة، ولكن الحنين إلى أيام مبارك، يقولون «هزواً» مبارك كان ماسك «سكينة الكهرباء» بيد من حديد، لماذا تفلتت القبضة الحديدية على هذا المرفق الحيوى؟، كيف تسمح حكومة محلب لهذه الأيدى العابثة، تعمد إلى نشر الظلام الذى يولّد السخط والسخط أول طريق الثورة على النظام، وعلى الرئيس تحديدا؟!. أن يتوجه اهتمام منظم الأحمال إلى القاهرة فقط، ويلونون الشاشات لأهل البندر بالأخضر والأصفر والأحمر، ويستأذنون فى أدب القرود فى تخفيف الأحمال، يا مانتوا متهنين يا أهل البندر، لكن فى الريف لا يعرفون تخفيف الأحمال، إظلام لساعات طوال.. يا ظلمة، وهو كده، وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ليس عليهم سوى الإذعان، ويحمدوا ربنا، هذا قمة الظلم والإجحاف، حكومة محلب تفعل المستحيل لتخفيف الأحمال، مشكلة الكهرباء ليست فى زيادة الأحمال الكهربائية بل فى زيادة الأحمال السياسية!!. #NewsStory .news_SMSBox { margin-top: 45px; padding:0; } .article .news_SMSBox { margin-top: 45px; padding:0 10px; overflow:hidden; } .news_SMSBox > p { color: #cb0000; float: right; margin-left: 5px; max-width: 330px; min-width: 50px; } .news_SMSBox > iframe { float: right; width: 250px; } اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة