Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

منوعات

قانون الخدمة العامة مرت عليه 30 سنة ومازال المرتب "4 جنيه"

طباعة

من 30 عاما كانت "فايزة" و"سوسن" و"عفاف" يقضين فترة الخدمة العامة فى تجاذب أطراف الحديث وقراءة مجلات "صباح الخير" و"روزاليوسف" و"المصور" فى إحدى غرف الجمعيات الخيرية، وإلى اليوم لا تزال "زيزى" و"هدير" و"رحاب" يضيعن الوقت بسماع الأغانى عبر سماعات "الهاند فرى" أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق "الموبايل" فى حجرات المدارس ومراكز الشباب اللاتى يقضين فيها سنة الخدمة العامة، بينما لم يحرك الزمن ساكنا فى القانون رقم 76 لسنة 1973 المعروف باسم قانون الخدمة العامة، بما فى ذلك الـ 4 جنيه "الراتب الشهرى"!!.

"ده ذل والله".. هكذا علقت "زينب محمد" خريجة كلية خدمة اجتماعية، دفعة 2013، التى بدأت من ثلاثة أسابيع فى أداء خدمتها العامة بأحد مراكز الشباب، وتروى قصتها منذ صدور قرار من دكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى بتكليف خريجى الكليات والمعاهد العليا دفعة 2013 بأداء سنة الخدمة العامة من الفتيات والشباب الذين حصلوا على إعفاء من أداء الخدمة العسكرية: "بعد ما سمعت بالقرار وعرفت إنه إجبارى ولازم أخد شهادة أنى قضيت الخدمة العامة، لم أقدم فى أى وظيفة روحت إدارة الشئون الاجتماعية اللى أنا تابعة ليها فى المرج وعرفت المكان اللى هقضى فيها سنة التكليف وطلع مركز شباب عزبة النخل وطبعا عرفت هناك موضوع الـ 4 جنيه مرتب بس مكنتش ناوية أروح وامرمط نفسى عشان آخد 4 جنيه بس موظفة الشئون قالتلى لازم آجى أخدهم كل شهر لأنهم عهدة ومسئولية عليهم!".

"زينب" تذهب مرة كل أسبوع لمركز الشباب وتقضى هناك ساعة واحدة ليتسنى لها أن تقيد حضورها وانصرافها وهذا هو كل ما تفعله، ويلزمها لتثبت أنها قضت الخدمة العامة، "بروح مبعملش أى حاجة خالص، بقعد فى غرفة الموظفين وأسمع حكاوى الستات لمدة ساعة وأروح، وآخر مرة رحت صاحب المركز قالى أروح أحضر ندوات تبع المركز عشان أسلى نفسى".

أما "هدير أحمد" خريجة كلية الآداب قسم إعلام بجامعة عين شمس، اتبعت نفس الخطوات من الذهاب لمكتب الشئون الاجتماعية ومعرفة مكان التكليف إلا أنها تنظر للأمر بطريقة مختلفة: "مش مضايقة من الـ 4 جنيه مع أنهم مش متناسبين طبعا مع الوقت اللى إحنا فيه لكن كفاية بالنسبة لى التجربة والخبرة اللى ممكن استفاد منها بعد كده لما أقدم على وظيفة".

"هدير" تم تكليفها منذ أسبوعين كأخصائية إعلام فى مدرسة أبطال بورسعيد الابتدائية الحاصلة على الجودة على مستوى مدارس الزاوية الحمراء، تتحدث عما تفعله فى الغرفة التى خصصتها لها المدرسة: "بروح 3 أيام فى الأسبوع وليا أوضة خاصة بيا هناك ومكتب وأنا المسئولة عن نشاط الصحافة فى المدرسة، بتابع الطلبة الموهوبين اللى بيكتبوا قصص أو شعر وبعرفهم أساسيات الصحافة اللى درستها فى الكلية بطرق مبسطة تناسب سنهم".

بينما علق الدكتور يسرى العزباوى، الخبير السياسى فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، على نصوص القانون الصامدة فى وجه الزمن بقوله: لدينا كثير من القوانين المليئة بالعوار، والتى لا جدوى من ورائها وتعيق طموح الشباب ولابد من إعادة النظر فيها".

مضيفا: "فإن كان لابد من هذا القانون فعلى الأقل يتم تعديل نصوصه وأماكن التكليفات ليتحول من مجرد إجراءات شكلية وبيروقراطية لخدمة حقيقية يقدمها الشباب فى المستشفيات ومراكز رعاية الشباب وغيرها من الأماكن، وأن يكون محفزا للشباب حتى لو برواتب رمزية ولكن ليس بـ 4 جنيهات عفا عليهم الزمن".

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك