أكد مصطفى بكرى، الكاتب والناشط السياسى، أن جماعة الإخوان المسلمين، قاموا بالاتصال بجهات سيادية خلال الأيام القليلة الماضية، للمطالبة بلقائهم وإجراء المصالحة. كما أعلنوا التنازل عن المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، وذلك مقابل الإفراج عن عدد من القيادات بالجماعة، وفى مقدمتهم سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب فى النظام الإخوانى ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان.
وأضاف بكرى خلال مداخلته الهاتفية فى برنامج" فى الميدان" الذى تقدمه الإعلامية رانيا بدوى على فضائية "التحرير"، أن الدولة قد ردت على مطالب الإخوان بالتصالح بالرفض والإصرار على أن يتم عرض كل المتورطين فى أحداث القتل والعنف والتحريض على القضاء، وأن القضاء وحده هو صاحب الحكم أما في تبرئتهم أو إنزال العقاب بهم، مؤكداً أنه لا مصالحة مع من أسالوا الدماء وحرضوا على العنف.
وتابع، أن خطاب المعزول الأخير والذي نقله فريق الدفاع عنه هو «ضرب من الجنون»، مشيراً إلى أن مرسى يؤكد كل يوم بالفعل أن مكانه الطبيعى هو مشتشفى الأمراض العقلية، موضحاً أن الخطاب كان موجهاً لجماعته وللخارج بعد أن فقدت الجماعة كل الدول التى كانت ترعى التنظيم داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن مرسى مشكوك فى سلامة قواه العقلية منذ توليه الحكم وحتى قبل ذلك، نتيجة التصرفات التى تخرج عن سياق العقل وتجاهل الواقع وما حدث فى 30 يونيه.
وأوضح بكرى، أن هناك اتصالات تتم للتنظيم الدولى بأطراف خارجية للتحريض ضد مصر، فى حين أن هناك أطرافا داخل الحكومة تسعى لتنفيذ صفقات ومصالحات مع الجماعة لإعادتها مرة أخرى إلى الحياة السياسية، مثل الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء . رابط الفيديو:-