أعلن مختار ديوب، نائب رئيس البنك الدولى لشئون منطقة أفريقيا بالبنك الدولى عن افتتاح منتدى المراعى فى العاصمة الموريتانية، غدا الأربعاء والذى يساهم فى حماية المراعى والتوسع فيها من أجل أكثر من 80 مليون شخص يعيشون فى المنطقة، ويعتمدون عليها كمصدر رئيسى للغذاء وسبل العيش.

وأشار ديوب، فى بيان، إلى سعى البنك الدولى وشركائه إلى عقد قمتين تبحثان تحسين المراعى وتعزيز الرى فى منطقة الساحل، مما يساعد على تحسين مستويات معيشة الناس بشكل كبير والحد من وتيرة وشدة الأزمات الغذائية هناك.

وأكد على أهمية الزراعة فى أفريقيا حيث يعمل بها أكثر من 70% من سكان القارة، منوها بأنها تمثل 40% من الناتج المحلى الإجمالى، خاصة أنها تعتبر من أهم صناعات فى المنطقة، وبالتالى فإن تحولها ونموها يمثل أمرا حيويا للحد من الفقر فى منطقة مثل منطقة الساحل.

ولفت إلى أنه ووفقا للبنك الدولى، فإن أفريقيا يقطنها نحو 50 مليونا من الرعاة الذين يعيش نحو 16 مليونا منهم فى منطقة الساحل وفى فقر مدقع ولا تزال المجتمعات الرعوية فى بلدان الساحل معرضة بدرجة كبيرة إلى أخطار الجفاف، والفيضانات والكوارث الأخرى، ويزداد ذلك سوءا بسبب الإقصاء الاجتماعى التاريخى وزيادة التنافس على الحصول على المياه والمراعى لقطعانهم من الماشية ومحاصيلهم.

ومن جانبه، قال جمال الصغير، مدير قطاع التنمية المستدامة فى أفريقيا بالبنك الدولى إنه بحاجة ماسة إلى تعبئة مزيد من الاستثمارات لدعم النظم الرعوية فى الأراضى القاحلة فى منطقة الساحل من أجل الحد من تعرض المجتمعات المحلية للفقر والجوع فى نفس الوقت، الذى يتم فيه العمل على بناء قدرات هذه المجتمعات على مقاومة عوامل الطقس غير المواتية، وتعزيز تحقيق المزيد من التماسك الاجتماعى والأمن على نطاق أوسع فى المنطقة لمنع نشوب صراعات جديدة.

ويشير الصغير إلى أن تبنى نهج إقليمى لتعزيز المراعى أمر ضرورى وحاسم، لأن العديد من القضايا مثل التجارة، والأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وتنسيق السياسات، ونظم الإنذار المبكر والاستجابة السريعة، والصراعات، وتدابير بناء السلام، تنطوى جميعها على بعد يتجاوز الحدود.