مصر
مرسى يهذى:انا الرئيس ... ويرفض توكيل هيئة الدفاع عنه
الدماطى: سنزوره قبل 8 يناير لمحاولة اقناعه بتوكيلنا
المعزول من محبسه: وزير الدفاع انقلب علي
تم اختطافي قسرا ولم أقابل سوى أشتون ووفد الاتحاد الأفريقي
هيكل: بيان مرسى أصدره مكتب الإرشاد
مظهر شاهين: يعيش خارج "التاريخ" ورسائله لأنصاره تحريضية إرهابية
أبوحامد: تجاهلوا تصريحاته لأنه مستمر فى تحريض عشيرته
بان: الرسالة تؤكد انفصال مرسي عن الواقع
وسط حالة انتظرها الكثيرون عن ما قد يسفر عنه الخطاب الجديد الذي خرج من المعزول من خلال الفريق القانوني للدفاع وقد توقع البعض ان الخطاب قد يأتي بجديد إلا انهم اصيبوا بخيبة امل حيث ان الخطاب لم يسفر عن شئ سوي تأكيد الرئيس المعزول محمد مرسي علي انه ما زال هو الرئيس الشرعي للبلاد ومن ثم يرفض ان يحاكم امام المحكمة غير مختصة.
فريق الدفاع عن الرئيس المعزول خرج اليوم علي وسائل الاعلام بمؤتمر صحفي ليتحدث عن نتيجه اللقاء الذي تم مع الرئيس المعزول محمد مرسي امس بمحبسة بسجن برج العرب بالاسكندرية والكشف عن ما اذا كان المعزول قرر ان يوكل احدا للدفاع عنه من عدمه.
محمد الدماطي المتحدث باسم هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد مرسي قال إن مرسي لم يوكل محامياً للدفاع عنه أمام المحكمة وأنه قال لهم بالنص خلال زيارة الفريق القانوني له أمس :" هذا الوقت غير مناسب ومبكر للحديث في هذا الأمر وأنا متمسك بشرعيتي
واضاف الدماطي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة الدفاع عن مرسي ظهر اليوم بمقر حزب العمل قائلا :" الزيارة استغرقت أكثر من ساعتين وتناقشنا فيها مع مرسي وجدناه صُلباً شامخا، هذا الصمود والشموخ يستمده من زخم الشارع المصري. وأكد الدماطي أن مرسي متمسك بشرعيته حتى الآن ويرفض التنازل عنها.
وأفصح الدماطي عن قيام فريق الدفاع بترتيب زيارة أخرى لمرسي بمقر محبسه بسجن برج العرب قبل موعد الجلسة الثانية من محاكمته والمقرر لها 8 يناير من العام الجديد مشيرا الي ان الرئيس السابق رأى أنه يتعين اتخاذ إجراءات قانونية ضد ما وصفه بـ"الانقلاب.
وتابع: "هذا الأمر لنا وسنوليه كل همنا في الفترة المقبلة، ومرسي متمسك بالدفع بعدم اختصاص المحكمة وانعقاد محاكمة خاصة طبقا للمواد المنصوص عليها في دستور 2012، وتمسك مرسي بعدم اختصاص المحكمة يعني تمسكه بشرعيته.
وقال الدماطي: "دفاع مرسي يختلف عن دفاع باقي المتهمين وسندفع بعدم اختصاص المحكمة وأنه لابد أن يحاكم أمام محكمة رؤساء، وما قام به السيسي ليس عملا من أعمال السيادة ويجوز الطعن عليه والدفع بعدم اختصاص المحكمة سيقوم به الدكتور سليم العوا.
مرسي وجه رسالة عبر فريق الدفاع القانوني الذي زاره أمس ، أكد خلالها علي أنه ما زال الرئيس الشرعي للبلاد، وأنه ظل منذ 2 يوليو وحتي 5 يوليو في دار الحرس الجمهوري، ثم تم نقله بعد ذلك إلي قاعدة بحرية بالإسكندرية.
وقال مرسي في الرسالة التي تلاها نيابة عنه محمد الدماطي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر حزب العمل ظهر اليوم: "أيها الشعب اتيحت لي الفرصة لأضعكم في صورة ما حدث من 30 يونيو وما حدث انقلاب عسكري ويجب لتحقيق استقرار الوطن والمصالحة أن يقف الشعب علي أن الانقلاب جريمة وخيانة جريمة لمخالفته القوانين الخاصة بتحريك القوات المسلحة وخيانة للحنث بالقسم الذي أقسمه وزير الدفاع أمام الرئيس المنتخب".
وتابع مرسي: "ما حدث خيانة للأمة أوقعت الفرقة بين أبنائها ولن تستعيد مصر عافيتها إلا بزوال كل ما ترتب علي الانقلاب وإلغاء آثاره ومحاسبة كل من أراق دماء الأبرياء وهي دماء غير قابلة للتفاوض عليها إلا بالقصاص العادل".
وأضاف في البيان الذي تلاه الدماطي: "ليعلم الشعب أنني منذ يوم 2 يوليو 2013 وأنا مختطف قسرا رغما عني في دار الحرس الجمهوري حتي يوم 5 يوليو حتي نقلت إلي إحدي القواعد البحرية أنا ومساعدي لمدة 4 أشهر لم أر أحد سوي أشتون ووفد حكماء الاتحاد الأفريقي والمحققين الأربعة الذي رفضت الإجابة عن أسئلتهم".
وتابع: "كان أول لقاء مع غير من ذكرت في يوم 4 نوفمبر بمقر أكاديمية الشرطة ولم ألتق أحدا من قادة القوات المسلحة أو ممثلين عن وسائل الإعلام وكل ما نسب إلي ليس له أساس من الصحة وأريد أن أغتنم الفرصة لأحيي من وقف وانتفض ضد الانقلاب ولا يزالون ثائرين عليه في صمود ليس له مثيل وأطمئن الأبطال الثابتين علي موقفهم أنني أستمد من موقفهم قوة جديدة".
واختتم رسالته بقوله : "عهد الانقلابات انقضي والانقلاب بدأ في الانهيار وسيسقط بقوة الشعب المصري وجهاده من أجل حقوقه وأحيي شهداء الحق ومصابي الأحداث التي شهدتها البلاد منذ الانقلاب وأقول: إن هذه الدماء ترسم طريق العزة للوطن".
من جانبه قًال أسعد هيكل المتحدث الرسمى باسم لجنة الحريات بنقابة المحامين ،إن البيان الصحفى الذى صدر من مرسى على لسان محمد الدماطى مقرر لجنة الحريات السابق ،والذى اصبح عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، وأن هذا البيان صدر من مكتب الإرشاد وليس من مرسى.
وأضاف هيكل بأن الشعب المصرى صادق وصامد ويستطيع الاعتماد على نفسه واستطعنا خلع رئيسين لم يحققا شيئا للشعب المصرى ورأى نظاماً لم يقم بتحقيق العدالة الاجتماعية فى البلاد ولم يستمر أبدا ونحن على استعداد تام للموت والتضحية بأعمالنا من اجل العدالة وإسقاط الفساد.
بدوره قال الشيخ مظهر شاهين إن "البيان الذى ألقاه أمس، الأربعاء، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي ما هو إلا رسائل تحريضية لجماعة الإخوان المسلمين ضد الشعب والجيش"، لافتا إلى أنه "دليل على أن مرسي وجماعته يعيشون خارج نطاق التاريخ والجغرافيا.
وأضاف شاهين، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مزاعم مرسي تزيدنا تمسكا بخارطة الطريق والتفافا حول الجيش المصري وتأييدا للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتحفزنا بصورة أقوى على مواجهة العنف والإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، وما مرسي وجماعته إلا ذكرى كئيبة لا ولن تعود أبدا بإذن الله تعالى".
من جانبه طالب محمد أبوحامد ، البرلمانى السابق، وسائل الإعلام المصرية بعدم الالتفات إلى ما يقوله الرئيس المعزول محمد مرسى ، لافتًا إلى أنه مستمر فى التحريض ضد المصريين.
واضاف يجب على الإعلام أن يتجاهل تصريحات الخائن المعزول ويجب تطبيق لائحة السجون عليه بمنتهى الحسم وتابع أبوحامد قائلاً: " إصرار الخائن المعزول على إنكار ثورة ٣٠ يونيو هو تحريض لأنصاره على الاستمرار فى جرائمهم ضد الشعب والدولة ويجب أن يُحاكم على ذلك".
حامد اكد ان هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول أرادوا توصيل رسالة واضحة إلى أنصارهم وهي الاستمرار في المسيرات والاحتجاجات وارتكاب الجرائم وتحريض التنظيم الدولي على مواصلة الدعم موضحا أن التحريض على يوم 19 نوفمبر جزء من خطة طويلة هدفها خلق الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.
وطالب أبو حامد بسرعة إجراء 3 خطوات هامة وهي تطبيق لائحة السجون بمنتهى الحسم على الرئيس المعزول داخل السجن وأيضا تطبيق القانون فيما يخص المدافعين عنه بمعنى اذا كان المعزول يرفض أن يدافع عنه أحد فمن حق المحكمة احضار الدفاع.
أحمد بان القيادى المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين،قال إن محتوى المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي عبارة عن رسائل للقواعد للاستمرار في الشارع من منطلق أنكم أصحاب الشرعية وأن استمرار هذه المسيرات والفوضى قد تعود بمرسي الى الحكم مرة أخرى.
بان أكد ايضا ان مضمون التصريحات التى تم إعلانها اليوم ان دلت فإنما تدل على انفصال الرئيس المعزول عن الواقع وجهله بكثير من الحقائق مشيرا الي ان جماعة الاخوان تنظر الى 19 نوفمبر و25 يناير وغيرهما من المناسبات على انها نقاط لتجميع اكبر عدد من أنصارهم للانطلاق وتحقيق هدفها.