بنوك وتامين
الكويتي الوطني: تراجع اسعار الدولار عالميا خلال الاسبوع الماضي
تراجع الدولار الاميركي بعض الشيء مع نهاية الاسبوع مقابل غيره من العملات الرئيسية الاوروبية الاخرى وذلك بسبب حصول تراجع بسيط في الايرادات الاميركية، والتي ترافقت مع رغبة عامة للاحتفاظ ببعض الارباح بعد الشوط الكبير الكبير الذي قطعته البلاد في هذا الخصوص، والتي ساهمت في تراجع سعر الدولار الاميركي مقابل الجنيه الاسترليني والفرنك السويسري واليورو ، هذا ما كشف عنه تقرير صادي اليوم لبنك الكويت الوطني .
ونوه التقرير أن اهم الاحداث التي شهدها الاسبوع الماضي حول التصويت لصالح استقلال اسكوتلندا، واحتمال قيام البنك المركزي الاوروبي بتوسعة حجم ميزانيته العمومية، وحول تعهد بنك اليابان المركزي بتوسعة حجم برنامج الحوافز، بالاضافة إلى الاخبار الجيدة القادمة من الولايات المتحدة الاميركية والمتعلقة بالاقتصاد الاميركي.
وفيما يتعلق بأسواق تداول العملات الاجنبية، استمر الدولار الاميركي بالارتفاع مقابل الين الياباني ليصل الى مستويات لم يبلغها منذ ما يفوق الست سنوات، والجدير بالذكر ان احد اهم العوامل التي ساهمت في ارتفاع الدولار الاميركي مقابل الين الياباني تتمثل في ارتفاع ايرادات سندات الخزينة الاميركية، حيث بلغت ايرادات سندات لأجل سنتين الى اعلى مستوى لها خلال ما يقارب الثلاث سنوات كما كان الحال خلال فصل الصيف الحالي.
اما اليورو فقد عوض عن بعض الخسائر التي الحقت به هذا الاسبوع، حيث استمر التداول التجاري الممول باليورو وذلك ضمن الموقع الصحيح، الا ان اليورو ما يزال يرزح تحت ضغوطات المجلس خلال الاسابيع المقبلة خاصة وان التدابير التي يقوم بها ما تزال تؤثر سلباً على سعر اليورو.
وفي المقابل، تراجع سعر الجنيه الاسترليني مع بداية الاسبوع ليصل الى مستوى لم يبلغه منذ زمن، حيث ان التصويت لصالح استقلال اسكتلندا يؤثر سلباً على سعر الجنيه خاصة مع احتمال حصول تفكك في المملكة المتحدة خلال الاسبوع القادم، وبالتالي فقد تراجع سعر الجنيه الاسترليني يوم الاربعاء الى ادنى مستوى له خلال الاشهر العشرة الاخيرة وذلك مقابل الدولار الاميركي، الا انه تمكن من ان يرتفع بعض الشيء خلال فترة لاحقة من الاسبوع.
وتوقع التقرير ان يستمر الدولار الاميركي في موقعه القوي والثابت مقابل غيره من العملات الاخرى صاحبة الايرادات المنخفضة وذلك قبيل الاجتماع المقبل الذي سيعقده المجلس الفدرالي خلال الاسبوع القادم.
اما فيما يتعلق بأسواق السلع، فإن ارتفاع سعر الدولار الاميركي قد نجح في خفض اسعار النفط الى ادنى مستوى لها خلال سنتين، اما الذهب فقد استمرت تداولاته باعتبار انه من المتوقع الا تبقى اسعار الفائدة متدنية الى اجل غير محدود.
وبحسب ما أشار به تقرير صادر عن المجلس الفدرالي في سان فرنسيسكو، فإنه من الملاحظ ان المستثمرين قد اطمأنوا بشكل مفرط حيال الاوضاع في السوق حيث ان التوقعات تدل على ان المجلس الفدرالي لن يقوم برفع مستويات الفائدة قريباً. وقد أفاد التقرير المذكور ان استفتاءات الرأي والتوقعات في السوق تشير الى ان الاسواق تنشد سياسات اكثر مرونة من تلك التي تقدمها اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة