أكد الائتلاف الوطني السوري أن ما يميز بين النظام والثورة هو السلوك لا الشعارات، وأن كل سلوك يتعارض مع مبادئ الثورة وتطلعاتها ويتقارب مع أفعال الاستبداد والعصابات الإجرامية؛ هو عدو للثورة وقرين للنظام، يدعمه ويقف في صفه.

وقال في بيان: إنه من اليوم يعتبر الائتلاف الوطني السوري حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) تنظيمًا معاديًا للثورة السورية، بعد إعلانه الأخير عن تشكيل "الإدارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان- سورية"، والتي تمثل تحركًا انفصاليًا يفصل أي علاقة للتنظيم بالشعب السوري المناضل للوصول إلى دولة سورية موحدة ومستقلة وحرة وخالية من الاستبداد وذات سيادة مطلقة على أراضيها.

وأضاف البيان: إن تنظيم الـ (pyd) يعتبر تشكيلًا داعمًا لنظام الأسد، وعاملًا من خلال جناحه العسكري المعروف باسم قوات الحماية الشعبية الكردية (ypg) ضد مصالح الشعب السوري ومبادئ ثورته بسبب ارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعديًا بذلك على السيادة والأمن والاستقلال الوطني، فضلًا عن تكرار ممارساته القمعية -عبر جناحه العسكري- واعتداءاته على حريات المواطنين العرب والكرد خلال الشهور الماضية.

كما أنه احتكام إلى القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعه بمحاربة كتائب وألوية الجيش الحر وافتعال أزمات تسعى لتشتيت جهودها، إضافة لطعنها في الظهر بأكثر من مناسبة، وكذلك توقف جناحه العسكري عن محاربة النظام في عدة جبهات، وانتقاله لتعزيز مواقعه في مناطق محررة، مثل وجوده فيها خطرًا على المدنيين واستعادة لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته.

ودعا الائتلاف الوطني السوري كافة الشرفاء الناشطين في هذا التنظيم إلى التعجيل في تصحيح المسار المشين الذي بات ينتهجه، أو المبادرة إلى إعلان براءتهم منه والعودة إلى صفوف الثورة السورية.