مصر
خلافات حادة بين قيادات "التضامن" والمساعدين الجدد بسبب تداخل الاختصاصات
أحمد البرعي كشفت مصادر مطلعة عن وجود خلافات حادة داخل وزارة التضامن الاجتماعي، بين المساعدين الجدد الذين تم تعيينهم بقرار من مجلس الوزراء، وموظفي وقيادات الوزارة. وأكدت المصادر لـ"الوطن" أن قيادات الوزارة، قدموا مذكرة إلى الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن، ضد تدخل المساعدين في اختصاصاتهم، مطالبين بأن يحدد الوزير اختصاصات المساعدين بعيدًا عن اختصاصات الوكلاء والموظفين، ما اضطر "البرعي" لعقد اجتماع مشترك بين القيادات والمساعدين لتقريب وجهة النظر فيما بينهم. وأشارت المصادر إلى أن أحد مساعدي الوزارة، نشبت مشادات بينه وبين القيادات خلال الاجتماع، بسبب قوله: "لو قيادات الوزارة شايفين شغلهم ما كانش مجلس الوزرا وافق على تعيينّا". وأضافت أن "البرعي" انسحب في منتصف الاجتماع بسبب تزايد المشادات، ثم عاد مرة أخرى مقرراً أن يتم التنسيق بين القيادات والمساعدين فى العمل، بالإضافة إلى إجراء دراسة لهيكلة الوزارة، ما أثار حفيظة القيادات، مؤكدين أن هيكلة الوزارة تستغرق كثيراً من الوقت، ما سيؤدى إلى تزايد التشابك بين اختصاصات المساعدين والقيادات. كما علمت "الوطن" أن "البرعي" قرر عقد اجتماع آخر مع موظفي الوزارة فقط، الخميس المقبل، دون حضور القيادات. يُذكر أن المساعدين الجدد للوزير، هم: 3 من شباب الثورة، وافق مجلس الوزراء على تعيينهم مؤخرًا، كمساعدين لوزير التضامن الاجتماعى اعتبارا من 30 أكتوبر الماضي، رغم امتناعه عن اعتماد تعيينهم منذ تولي "البرعي" مهام الوزارة، لكونهم أعضاء بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطني، تخوفًا من أي هجوم عليه باعتبارهم محسوبين على الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المستقيل، طبقاً لتصريحات مصادر بالوزارة، وهم: الدكتور تامر جمعة، مساعدا للوزير ومسؤولا عن المكتب الفني والجمعيات (رئيس اللجنة القانونية لحزب الدستور)، وياسر عبدالرحمن، مساعدا للوزير ومسؤولا عن أنشطة المديريات (عضو بحزب الدستور وأمين عام الحزب بمحافظة الشرقية)، والدكتور هاني مهنا متحدثاً باسم الوزارة ومسؤولاً عن مشروع تجميل العشوائيات (عضو بجبهة الإنقاذ الوطني).