بعد ثمانية أشهر على انتخابه لا يزال خورخى ماريو برجوليو يثير الإعجاب والحماسة، وعاد مسيحيون منفصلون إلى الكنائس، بينما يتردد اسم البابا فرنسيس فى أوساط غير المؤمنين.

ويستمر "الإعجاب بفرنسيس" أو "الإعجاب ببرجوليو"، فيوم الأحد الماضى، لم يشهد الفاتيكان احتفالات بأى عيد ولم يستقبل حجاجا، فيما بدأ موسم الركود فى روما لأشهر الشتاء، إلا أن ساحة القديس بطرس كانت مكتظة حتى الاختناق.

وعلى غرار ما يفعل كلما ظهر أمام الناس، ألقى البابا الأرجنتينى فى الجماهير بصوته الوقور والدافئ خطابا مقتضبا يتسم بالحيوية والبساطة، وقال إن "الله يحمل اسمكم واسمى واسمك"، ولم يكن البابا بنديكتوس السادس عشر يعرف استخدام هذه الصيغ، حتى يبعث بالرسالة نفسها.

والبطاقات البريدية للبابا المستقيل الذى يعيش بعيدا عن الأضواء فى دير قديم بالفاتيكان، باتت نادرة فى الأكشاك، واستبدلت ببطاقات البابا فرنسيس والبابا يوحنا بولس الثانى الذى سيرقى إلى مرتبة القداسة فى أبريل المقبل.

وتقول جمعية الفنادق فى روما، إن الفنادق سجلت ارتفاعا بلغت نسبته 5% على صعيد الحجوزات فى الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن القسم الأكبر على الأقل من هذه الحجوزات مرده إلى البابا الجديد.

وأفاد تحقيق لعالم الاجتماع الإيطالى ماسيمو انتروفينيى فى تصريح لموقع فاتيكان انسايدر، أن حركة تقارب المسيحيين فى إيطاليا مع الكنيسة سيفوق الوصف.

وأجرى مركز الدراسات حول الأديان الجديدة لتوه استطلاعا للرأى شمل 250 كاهنا ورجل دين، وقال 50,8% منهم إن "الإعجاب ببرجوليو" ما زال مستمرا إلى ما بعد شهر العسل فى الأشهر الأولى، وهذا ما يؤكد أنه ليس سطحيا.