منوعات
الأفغاني «زابولون».. بائع الكباب اليهودي الذي يتمسك بالبقاء في «كابول»
تحول الأفغاني «زابولون سيمينتوف»، إلى أحد أشهر رجال «كابول» على الإطلاق، لتمسكه بالبقاء في أفغانستان حتى الآن رغم اعتناقه الديانة اليهودية، وبلوغه الخمسين من العمر، كما جاء قراره بافتتاح مطعم لوجبات «الكباب» في العاصمة الأفغانية، اختار له اسم «بلخ القديمة»،المقتبس من اسم إقليم في شمال أفغانستان، دليلًا لمن حوله على تمسكه بالإقامه في بلده رغم هجرة كل أفراد أسرته إلى إسرائيل، وهو ما دعا من يعرفونه إلى اطلاق اسم «اليهودي الأخير» عليه.يخلع «سيمينتوف» «قلنسوته اليهودية» قبل دخول مطعمه وقبل الحديث إلى أي غريب خوفًا من أن يظن به أي سوء، رغم أن مطعمه يلاصق معبدًا يهوديًا، وهو ما يبرره دائمًا بقوله: «أدرك طبيعة الثقافة الإسلامية المحافظة في أفغانستان، لذلك لا أعلن هويتي، لأحمي مطعمي الذي افتتحته قبل 4 سنوات، لذلك تعمتد أن يكون المسلمون هم من يعدون كل الطعام».يقول «سيمينتوف»: «يعتمد المطعم على طلبات الفنادق المجاورة، لكن الوضع لم يكن كما كان من قبل، بعد تراجع المبيعات مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، لذلك أواجه حاليًا خطر الإغلاق، خاصة مع تدهور الأمن في العاصمة الأفغانية (كابول)، وهو ما يدفع السكان لالتزام منازلهم».وأضاف: «كانت الفنادق تطلب في السابق من 400 إلى 500 وجبة يوميًا، وكنت أشعل أربعة أو خمسة مواقد من العصر حتى حلول الليل، إلا أنه يبدو أنني سأغلق مطعمي في مارس المقبل».كان عدد اليهود وصل إلى الآلاف في أفغانستان مع بداية القرن العشرين، وكانوا يعيشون في عدة مدن متفرقة، ويعتقد البعض أنهم وصولا البلاد منذ أكثر من 2000 عام، بناء على مخطوطات تعود للقرن الحادي عشر، إلا أن علاقاتهم بيهود الخارج محدودة، إلا أن غادروا البلاد بشكل جماعي مفاجئ وتوجه أغلبهم إلى إسرائيل، بعد قيام الدولة اليهودية.