عُقد بمركز إعلام مطروح صباح اليوم، ندوة موسعة حضرها عدد كبير شباب مطروح حول "الدستورالمصري بين المواطنة والموائمة السياسية". وصرح عبد الله حسين ـ أمين حزب المؤتمر بمطروح والناشط السياسي - أن الدستور هو ضمانة ترابط المجتمع المصري في المرحلة الحالية، حيث يصبح الدستور الجديد شكلا من أشكال العقد الاجتماعي الجديد بين السلطة والشعب مبنى على المساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على الكرامة الإنسانية. مضيفا أن الدستور الجديد يحافظ على حقوق الأقليات، خاصة المرأة والطفل ويكفل حرية المصري المسلم والمسيحي، كما يحافظ على حرية الإبداع والفكر. واستعرض رئيس حزب المؤتمر أهم المحاور التى تم على أساسها وضع الدستور المصري الجديد بما يضمن الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية والحفاظ على صلاحيات قطاعات أخرى بعيدا عن الموائمات السياسية، وذلك حتى لا يصنع ديكتاتور جديد. ودعا أمين حزب المؤتمر بمطروح الشباب، إلى المشاركة في التصويت على الدستور الجديد دون وصاية لفصيل سياسي أو حزب بعينه، حيث يجب على الشباب صانعي الثورة المصرية أن يحافظوا على مكتسباتهم في إرادتهم الحرة نحو اختيار ما هو أفضل لمستقبلهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي . أكد عبد الله حسين أن الديمقراطية الحقيقية تعني قبول ما سوف تتفق عليه الأغلبية بالنسبة للدستور القادم وأنه يجب على كل الأطراف، أن تقبل نتيجة الاستفتاء على الدستور القادم؛ لأن ذلك هو الضمانة الوحيدة لاستمرار تماسك المجتمع المصري ودحض المخططات الخارجية لشق الصف المصري تمهيدا لانتخاب برلمان جديد ورئيس جديد للجمهورية . أوصت الندوة بضرورة تفعيل دور الإعلام والتثقيف السياسي من خلال مراكز الإعلام حتى يستطيع الشباب تكوين شخصية سياسية مستقلة ينبع قرارها من ذاتها، كما أوصت الندوة بضرورة عدم إنشاء أحزاب سياسية على أساس ديني حتى نضمن تحقيق مفهوم المواطنة المبنية وتحقيق المساواة التى تقوم على أن مصر لكل المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والحزبية والسياسية.