عالم
السعودية ترفض مقعد "مجلس الأمن" رسميا.. وفتح المجال أمام الأردن
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، تلقي الأمين العام بان كي مون، رسالة رسمية من المملكة العربية السعودية، بشأن رفضها مقعدها في مجلس الأمن الدولي، وقال مارتن نسيركي، المتحدث الرسمي باسم "كي مون"، في بيان صحفي: "أستطيع أن أؤكد أن الأمين العام تلقى رسالة من المملكة العربية السعودية، بشأن مقعدها في مجلس الأمن". وأضاف: "موضوع عضوية المملكة العربية السعودية في المجلس، هي الآن مسألة تعود إلى المملكة العربية السعودية، ومجلس الأمن والدول الأعضاء للنظر فيها". وتعليقا على القرار السعودي، قال أحمد آل إبراهيم، الخبير السعودي المختص في العلاقات الأمريكية السعودية، في اتصال لـ"الوطن"، إن إرسال المملكة السعودية خطابا رسميا للأمم المتحدة للاعتذار عن شغل عضوية مقعد غير دائم في مجلس الأمن، هو تأكيد على أن المملكة كانت جادة في مطالبتها بإصلاح الثغرات الموجودة في نظام العمل لدى مجلس الأمن، وليست مجرد مناورة من أجل بعض المكاسب السياسية أو غيرها. وقال "آل إبراهيم": "السعودية لديها رغبة قوية في إصلاح مجلس الأمن وانتصاره للقضايا العربية وتعديل نظام (حق الفيتو)، وستعود إلى عضوية المجلس حينما يتحقق ما تراه". وحول الدول المرشحة لعضوية المقعد بدلا من السعودية، أوضح "آل إبراهيم" أن الأردن من أقوى الدول المرشحة والمفضلة لشغل المقعد بدلا من السعودية؛ فهي دولة على صلة بمختلف الجبهات سواء في العمق العربي أو مع إسرائيل، ما يجعلها طرفا فاعلا بالنسبة للأمم المتحدة، كما أنها تتبع سياسة خارجية متوازنة، مؤكدا أن السعودية بالتأكيد لديها حساباتها فيما يتعلق بالدولة التي ستشغل المقعد، إلا انها بصفة عامة تريد دولة عربية قادرة من خلال وجودها في مجلس الأمن أن تخدم قضايا الدول العربية. من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في تصريحات لوكالة أنباء "فرانس برس"، أن "مشاورات مكثفة تجري حاليا بين عدد من الدول لشغل هذا المقعد الذي رفضته السعودية"، إلا أنه لم يتحدث عن موقف المملكة من هذا العرض. أخبار متعلقة عرض مقعد السعودية على الأردن في مجلس الأمن الدولي مفتي جبل لبنان يشيد برفض السعودية لعضوية مجلس الأمن هنية يشيد بموقف السعودية الرافض لمقعد مجلس الأمن لفشله في حل القضية الفلسطينية "البيت الأبيض": السعودية صاحبة قرار قبول عضوية مجلس الأمن أو رفضها السعودية «تصفع» مجلس الأمن وترفض عضويته