يقول الكاتب الصحفى مصطفى أمين فى مجلة الاثنين 1947
قابلت مصطفى أمين إننى أقابله كل يوم.. ولكن هذه هى أول مرة أجرى فيها حديثًا معه.. كان يقلب فى بعض الصحف العربية والإنجليزية والأمريكية وعلى مكتبه أربعة أفلام أبنوس.. وعلى المكتب خمس طقاطيق من السجائر وكلها مليئة بأعقاب السجائر فهو يدخن ١٢٠ سيجارة فى اليوم ويدعى أنه لا يبتلع الدخان.
اتفقت مع مصطفى أمين أن اسأله أسئلة جديدة وكما نشرت مجلة الاثنين، وتحدانى هو فى ذلك قلت له
< هل يعجبك اسمك؟
- قال أبدًا كنت أفضل لو كان اسمى سعد أو سعيد
< هل كنت تحب الامتحانات
- أكرها عمى لكنى وقعت فى شر أعمالى لأن تحرير جريدة يومية هو أشبه بالامتحان يعقد كل يوم.
< من كان يدرس لك فى المدرسة خاصة فى اللغة العربية؟
- كان من بينهم أحمد حسن الزيات منشئ مجلة الرسالة ود.زكى مبارك وعبدالرءوف جمعة وتوقع الأستاذ الزيات أنى سأكون صحفيًا لامعًا وزكى مبارك توقع أن أكون شاعرًا.
< هل كنت تضرب فى المدرسة ومن أول من ضربك؟
- ضربت كثيرًا وكان الشاعر أحمد رامى يدرس لنا الترجمة وكان أول من ضربنى بالشلوت.. أيضًا أمى كانت تضرب أما أبى فلا.
< هل أحببت وأنت صغير؟
- طبعًا كان حبى مثل حب قيس لليلى وروميو لجولييت وأول حب كان ابنة الجيران.
< ما هى هواياتك؟
- كانت التمثيل وكان يوسف وهبى مثلى الأعلى ثم أصبح مثلى هو فاطمة رشدى، ولذلك مثلت دور كومبارس فى فرقتى يوسف وهبى وفاطمة رشدى.

يقول مصطفى أمين كنت أتصور أننى كنت أحدث نفسى وإذا بى اكتشف أن متحدثى هو أخى على أمين ويخلق من الشبه أربعين.