أوضح محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن مؤتمر "وارسو" ببولندا لم يطرح فيه المصالحة بين الشعب المصرى والإخوان. وعن المصالحة، قال السادات خلال حواره مع الإعلامية دعاء جادالحق فى برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار" الإعلان الدستورى الذى صدر فى 3 يوليو قال فى خارطة الطريق أنه لابد أن يكون فى شيئين، ميثاق شرف إعلامى والبحث عن إمكانيات الحوار والمصالحة والتعايش، فهذا واقع فى الإعلان الدستورى ولكن المهم كيف يت ذلك فى هذه الاجواء، فإذا كان هناك أى فرصة للحديث عن حوار يجب أن يحدث بعد أن يتم توقف كل الدعوات للتظاهر والتحريض التى نراها فى الجامعات والاعتصامات، فبعد توقف كل هذه الاعمال ينظر إلى المصالحة كيف تكون، وأى كلام عن مصالحة أو حوار فى هذ الوقت لن ينتج عنه شىء، فكل المبادرات التى يطلقها البعض سبيلها إلى الفشل، لان أساسها هو الاعتراف بحقيقة أن ما حدث فى 30 يونيو أنها ثورة شعبية أو إرادة شعبية انتصر لها الجيش.
وقال عصمت: إن الأمن يقوم بدور جبار، والشرطة تفعل كل ما بوسعها وزيادة وبدأوا يستعديوا ثقة الناس، ولكن مازالت الشوارع بها كثير من المخالفات، والوضع يحتاج إلى حسم.
وعلق السادات على قانون التظاهر قائلاً: "أى تظاهر يحتاج إلى تنظيم؛ ولكن التوقيت غير مناسب، ولدينا قوانين آخرى تكفينا مثل قانون العقوبات، ولا أحتاج فى هذا التوقيت لطرح قانون به من القيود الكثيرة التى من الممكن أن تشق الصف، لافتا إلى أن الحكومة أرادت أن تلجأ لقانون التظاهر لأنها سترفع حالة الطوارئ وتريد ان يكون لديها بديل لكى تتعامل مع الأوضاع فى الشارع، ولكن يجب استخدام القوانين الحالية التى ستعطينى نفس الصلاحيات بدلاً من طرح قانون التظاهر وإحداث انقسامات.
وأكد عصمت السادات، أن السيسى قام بعمل بطولى من خلال تضامنه مع ثورة ضد حكم الإخوان، وأعاد مصر للمصريين، وتابع يجب أن نتهم بالشعب لان الشعب وجيش الشعب هما الأبطال، لذلك يجب أن نهتم بالشعب ومصالحه، ويجب أن تنظر الحكومة للفلاحين ومشاكلهم والتاكسى الأبيض وأصحاب المعاشات.