جلست ليو فنتشين (53 عاما) وقد ارتدت ثوبها الأسود المفضل فى أحد الأركان وقد سيطر عليها القلق فى حفل نظم خصيصا فى شنغهاى للجمع بين القلوب الوحيدة. كان الأمل يحدوها فى العثور على زوج بعد أن انتهى زواجها الأول بالطلاق منذ أكثر من عشر سنوات.

ومع ارتفاع معدلات الطلاق فى الصين كانت ليو واحدة من آلاف فى منتصف العمر أو كبار السن الذين يعانون من الوحدة، وحضروا المناسبة السنوية التى تنظمها حكومة شنغهاى بعد أن ارتفع هذا العام الحد الأقصى للزواج إلى 60 عاما بدلا من 45 عاما.

قالت ليو فى تواضع وهى ترقب المشاركين وكثير منهم يجدون صعوبة فى الاختلاط "أبحث عن شخص لا يكون قبيحا جدا".

وأوضحت أنها كانت تريد الزواج مرة ثانية وهى أصغر سنا لكن ابنتها لم تكن تريد لها ذلك فنزلت على رغبتها وأجلت مشروعات الزواج.

وقال شو تيانلى نائب رئيس وكالة شنغهاى لترتيب الزيجات أن هذا الحفل الذى اجتذب 30 ألفا العام الماضى حضره هذا العام 40 ألفا بعد أن رفع المنظمون سن الزواج نزولا على رغبة عدد كبير من المطلقين.

وشارك فى المناسبة عدد ممن بلغوا الستين بل السبعين أيضا.

وارتفع معدل الطلاق فى الصين للعام السابع على التوالى. وطبقا للإحصاءات الرسمية زاد معدل الطلاق عن معدل الزواج عام 2012 لأول مرة. ولم يغب هذا عن الحكومة الصينية التى تشعر بالقلق من أن تؤثر معدلات الطلاق المرتفعة على الاستقرار الاجتماعى.

واتخذت الصين مجموعة من الإجراءات لحل مشاكل الزواج وتشجيع كبار السن الذين يعانون من الوحدة على العثور على شريك فى الحياة.