ولد المخرج السينمائي الإيطالي والعالمي والممثل أيضًا، فيتوريو دي سيكا، في سورا بمقاطعة فروزينوني بنابولي في 7 يوليو 1901، وقد ولد في بيئة فقيرة وبدأ مسيرته كممثل مسرحي عام 1920، ثم انضم إلى شركة تاتيانا بافلوفا المسرحية في عام 1923.وعمل «دي سيكا» موظفًا لإعالة عائلته الفقيرة، وبدا ممارسة الإخراج في عام 1940، وأخرج مجموعة من الأفلام الكوميدية حتى أخرج أول أفلامه المهمة «ماسحو الأحذية»، وتبعه بأعظم أفلامه وهو فيلم «سارق الدراجة» ثم قام بإخراج مجموعة من الأفلام التي تنتمي إلى موجة الواقعية الجديدة الشهيرة، التي كان أحد روادها.لكن بعد إخراج عدة أفلام ذات قيمة فنية عالية دون تحقيق إيرادات تذكر، اضطر إلى العودة لإخراج مجموعة من الأفلام الكوميدية الخفيفة، ولكن هذا لم يمنع فوزه بالأوسكار عن فيلمه «أمس واليوم وغدًا»، وقبل وفاته بوقت قصير فاز مجددًا بالأوسكار عن فيلمه «حديقة فنزي- كونتينيس».أما عن «دي سيكا» ممثلًا، فقد مثَّل في العديد من الأفلام السينمائية من إخراج آخرين، وكان صاحب أداء جيد، والغريب أن الأفلام التي ظهر بها كممثل عددها كبير جدًا حوالي 155 فيلمًا، ولكن عبقريته الحقيقية كانت وراء الكامير.كان «دي سيكا» في 1933 قد أسس شركته الخاصة مع زوجته جوديتا ريسوني وسيرجو توفانو، والتي قدمت أعمالًا كوميدية خفيفة، كما قدمت أعمالًا لبومارشي، وعملت مع مخرجين معروفين مثل لوتشانو فيسكونتي، وكان لقاؤه بتشيزري سافاتيني، حدثًا مهمًا في حياته، حيث تشاركا في كتابة العديد من الأفلام الشهيرة مثل «شوشا» «ماسح الأحذية» «لادري دي بشكليتي» «سارق الدراجة»، ويعتبر فيلم «لا شوشارا» (امرأتان) المبني على قصة لألبيرتو مورافيا، من أهم إنجازات «دي سيكا»، حيث حصلت صوفيا لورين، على أوسكار لأدائها فيه.وتوفي «دي سيكا» في مثل هذا اليوم 13 نوفمبر 1974، ومن أفلامه الأخرى «من هم الرجال الأوغاد» و«سيد ماكس» و«الأطفال يشاهدون» و«معجزة في ميلانوو و«ذهب نابولي».