توك شو وستالايت
علاء الأسواني: لولا انحياز الجيش للشعب لتحولنا إلى سوريا أخرى
علاء الأسواني قال الأديب والروائي علاء الأسواني، إن الجيش المصري انحاز في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لمطالب الناس وإرادة المصريين، مؤكدا أنه لو لم يكن الجيش انحاز للمصريين في الثورتين، لكان من الممكن أن نتحول إلى سوريا أخرى. وأضاف الأسواني خلال لقائه ببرنامج "بهدوء": "أنا مع الثورة التي قامت ضد نظام مبارك وخانوها الإخوان من أجل السلطة"، مشيرا إلى أنه "حتى الآن لم تتمكن الثورة من أن تحكم"، لافتا إلى أنه سينتقد الثورة عندما تحكم. وتابع "لابد أن نمارس جميعا عملية النقد الذاتي، وأننا أخطأنا عندما تركنا الميدان يوم 11 فبراير عقب التنحي"، مشيرا إلى أن "الانقسامات كانت من أخطاء ثورة 25 يناير، لكن الآن نريد أن تحل دولة القانون"، مشددا على أنه "علينا أن نتعلم ألا يوجد رمز سوى المواطن، لافتا إلى أن الإحباط أصاب الناس، لأن كل من تولى السلطة أقل من الثورة". وأشار إلى أن الحكومة الحالية أداءها أقل من الثورة المصرية، مشيرا إلى أن هذه الحكومة لم تختارها الثورة، موضحا أن الثورة يوجد منها جزء ينتمي للحياة والمواطن البسيط الذي كان يخشى المرور من أمام قسم الشرطة، لكنه أصبح يقف الآن أمام المدرعة. وأوضح أن الثورة تغير إنساني وليس سياسي، مشيرا إلى أن التغير السياسي قد يحدث بطرق أخرى غير الثورات، منوها بأن الحكومة الحالية ليست سلطة تشريع لأنها ليست منتخبة، وهي غير قادرة على تطبيق القانون. وأكد الأسواني أن قانون العقوبات يعفي قيام الحكومة من إصدار تشريعات، لكنها لا تحسن استغلاله، مؤكدا أن الحرس الجامعي كان يتدخل في اختيارات العمداء والتعيينات، مشيرا إلى أن الشرطة تأخرت اليوم في أحداث جامعة المنصورة، وكان عليها التدخل فور وقوع الأحداث. ولفت الروائي إلى أن الدخول في حوار مع تنظيم الإخوان المسلمين وهي تحمل السلاح سيكون بمثابة انهيار للدولة، مؤكدا أن الجماعات المسلحة لابد أن تخضع للقانون، وتابع "متخوف من فكرة الإفراج عن مرسي مقابل صفقة سياسية، والغرب استثمر في الإخوان بشكل كبير ولا يريدون الاستسلام للواقع". ونوه بأن الرئيس المعزول محمد مرسي فقد شرعيته منذ إصداره الإعلان الرئاسي، مشيرا إلى أن أمريكا تعاملت بمعيار مختلف مقارنة بما حدث من رئيس بيرو، مؤكدا أن الملايين الذين نزلوا للميادين والشوارع حملوا المسؤولين في الدولة ألا تقوم أحزاب على أساس ديني مرة أخرى، مضيفا أن عدم صدور قرار بمنع وجود أحزاب على أساس ديني "خيانة للثورة وللشهداء".