ننشر تفاصيل الجلسات لمؤتمر اليوروموني ،والحوارات التي دارت داخل الجلسات 

الاستثمار والاستقرار
لقاءات أدارها السيد/ ريتشارد بانكس- مدير عام مؤتمرات يورومني مع: 
السيد/ عمر الحمامصي- العضو المنتدب لشركة ماكنزي مصر س: ما الذي تغير في بيئة الأعمال في مصر؟ هل هي أشياء مرتبطة بحالة عدم الاستقرار السياسي فقط؟ ج: ما رأيناه في الأعوام الثلاث الماضية كانت الرغبة في استكمال الجهود وإعادة الاتصال مع المستثمرين بشكل استباقي. 
س: ماذا عن الموقف السياسي؟ ج: نرى 3 أنواع من المؤسسات: الإستثمار المحلي والشركات العالمية الكبيرة والمؤسسات الحكومية وبعضها من دول أخرى. وهناك قضايا مثارة على الساحة الآن مثل ضرورة وضوح سياسة الحكومة الضريبية وقضية الدعم على وجه الخصوص. وأعتقد أن الآليات الخاصة بذلك يمكن مراجعتها أفضل من اللجوء للتحكم في الأسعار 
س: هل أعربت الشركات عن رغبتها في إنهاء الدعم أم تحرير الأسعار بشكل عام؟ ج: الكثير يقولون أنهم يفضلون استخدام آلية أخرى للتعامل مع الدعم لتقديم نظرة أفضل في المستقبل. 
س: هل هناك أي جديد على مدار العامين والنصف الماضيين؟ هل هناك أي تغيير ملحوظ؟ ج: هناك رغبة من الشباب في الاستقلال وبدء مشروعات جديدة. هذه الرغبة مازالت صغيرة ولكنها في تزايد مستمر. هناك شيء آخر هام وهو التركيز على الجغرافيا. فمصر سوق كبير ولدينا ميزة تنافسية عالية حيث تربط مصر بين أفريقيا وأوروبا وآسيا، وأعتقد أنّ هذا الميزة التنافسية يمكن استغلالها بشكل أفضل. 
س: تعمل في احدى المؤسسات غير الحكومية. ما الذي تقوم به تلك المؤسسة تحديداً؟ ج: اسمها انجاز العرب نعمل في 14 دولة منها مصر، ونشجع القطاع الخاص على دعم تعليم الفقراء وبناء المهارات الخاصة بالأطفال والشباب، بالإضافة للترويج لفكرة ريادة الأعمال، ونستخدم الإعلام في تحقيق هذا الهدف. وبالرغم من أن هذا الأمر مازال في بدايته، ولكننا نرى الكثير من الفرص المتاحة والتي يمكن استغلالها. 
س: ما الذي تقوله للمستثمرين حين يأتون إليك؟ ج: هذا يتوقف على ما لديهم من اهتمامات. فعلى سبيل المثال لمستثمري الخليج اهتمامات طويلة المدى، ويدركون حجم الطلب العالي في السوق المصرية. أما الشركات الدولية فيعتمدون على الانتظار والمراقبة. والشركات الآسيوية أكثر جرأة من الشركات الأوروبية والأمريكية بشكل عام. 
السيد/ توم ايفيريت هيث، العضو المنتدب لشركة كرول 
س: دعنا نتحدث عن المخاطرة. ما هي المخاطر الرئيسية التي تواجه المستثمرين في مصر وهل تغيرت على مدار السنوات والأعوام الماضية ؟ ج: بعض العملاء يفكر في مصر على المدى البعيد.. يفكرون في البيئة السياسية والسياسات طويلة المدى، بينما يهتم آخرون بمعرفة بيئة السوق والأعمال. 
س: كيف تُقيّم المخاطر السياسية في مصر؟ هل هي شديدة المخاطرة أم متوسطة أم ماذا؟ ج: احدى طرق تقييم المخاطر هي وضع معيار ثابت، ونحن لا نقوم بهذا، ما نقوم به في الحقيقة هو النظر لما يمكن تحقيقه لكل حالة على حده 
س: ما تواجهه الشركات هو أن الحكومة لا تُصدر ما يكفي من قرارات، هل هذا سؤال تسمعه من عملائك؟ ج: نعم وفي كثير من الاحيان. وليس فقط في مصر، ولكن في منطقة الشرق الأوسط بوجه عام. فالمستثمرون يتساءلون عمن يصنع القرارات والإطار الزمني الذي يتوقعونه لإصدار قرار معين وكيف يمكن الضغط من أجل إصدار قرار ما. 
س: هل تعتقد أن المخاطرة التقديرية تختلف عن المخاطرة الحقيقة؟ ج: هذا يتوقف على المدخلات أو المعلومات، ولكن يمكن القول أنّ هناك الكثير من التقديرات غير المبنية على بيانات واقعية، ولذلك يختلف ذلك كثيراً عن المخاطرة الحقيقية، هناك الأداء التاريخي وإنفاذ القانون وعوامل أخرى تؤخذ في الاعتبار. أعتقد أنّ الأمر يتوقف على تطبيق وتحليل نموذج المخاطرة لكل شركة. فعلى سبيل المثال الوضع الأمني في مصر أفضل كثيراً من المستوى الذي يتم من خلاله تقييم هذا الوضع في الخارج. 
س: هل ترى شبه بين وسط آسيا وما قامت به من تغيير وما يحدث في الشرق الأوسط الآن؟ ج: أعتقد أنّ التحدي الذي يواجه الشرق الأوسط يتعلق بالمؤسسات والحكومة، وأعتقد أنّ هناك نوع من التباطؤ الإعلامي في تصوير الأوضاع بشكل ملائم وهذا هو سبب الفجوة بين الوضع على الأرض وما يراه العالم في الخارج. تحدي المؤسسات تحدي كبير ولست متأكداً من أنه يتم التعامل معه بالصورة المثالية . 
س: نرى تغيير في سياسات المنطقة وإعادة اصطفاف مختلف عن الماضي. نرى روسيا تعود إلى الصورة وتدعم بعض الأنظمة في المنطقة ومصر واحدة من تلك الدول. هل هذا التغيير سيكون طويل المدى في رأيك؟ ج: اعتقد أن النصف الآخر من الصورة هو تغير في الفكر في المنطقة، وأعتقد أنّ روسيا لاعب رئيسي يظهر في الشرق الأوسط بقوة. ولكن إن تقابلنا بعد عامين أو ثلاثة أعتقد أننا سنخوض محادثة مختلفة عمن هم اللاعبين الرئيسيين، ولا أعتقد أنها ستكون أمريكا أو حتى روسيا. 
السيد/ وائل الفخراني- المدير الإقليمي لشركة جوجل في مصر وشمال أفريقيا س: ماذا عن أهمية الانترنت في الاقتصاد العالمي؟ ج: لقد أصبح الانترنت من أهم الأدوات الهامة والمتاحة في يد الجميع. لقد بلغ حجم اقتصاد الانترنت أكثر من تريليون دولار في 2012، وفي مصر بلغ ذلك 15.6 مليار جنيه أو ما يمثل 1.4% من إجمالي الناتج المحلي. الأمر الشيق أنّ هناك الكثيرين ممن يدخلون إلى العالم الافتراضي الآن ولديهم رغبة كبيرة في الاستمرار في هذا المجال. وهناك رغبة كبيرة في الاستقلال الاقتصادي من قبل الشباب، وبمجرد الاستثمار في إقامة شركة، يجب عليك فهم ما الذي يحدث في السوق بشكل عام وبصورة أفضل. 
س: هناك فرص تراها في مصر للاستثمار الضخم في البيانات؟ ج: نعم كثير من الفرص. قمنا بنشر بحث عما سميناه بحوافز الابتكار، ويتكون من خمسة أركان فرص النمو وهذا شيء مألوف سواء من الحوسبة السحابية وطرق أخرى لتمويل المشروعات الصغيرة. إصلاح القطاع العام باستخدام الحوسبة السحابية، لذا أعتقد أن التعليم يعد مكون رئيسي في هذا المكونات الخاصة بهذه الحوافز وهي موجودة كلها في مصر. 
س: هل هناك فرص للاستثمار؟ ج: من ناحية الحكومة هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها أولاً: ضمان الهيكل التنافسي للإنترنت أيضاً عمليات الترخيص وعدم وضع قيود قانونية للدخول في بيئة الأعمال على الإنترنت بالإضافة إلى الدعم المعقول لاستخدام المعلومات تحدث وزراء السياحة والطيران اليوم في المؤتمر عن إعادة بعث الاقتصاد المصري. فهناك تريليون دولار تم استثمارها في السياحة في العالم، منها 300 مليار من خلال الإنترنت وعلى جوجل نرى مليار شخص سنوياً يبحثون عن رحلات سفر. فبقليل من الاستثمار الذي لا يتجاوز 30 أو 40 مليون دولار، يمكن تحقيق ربح معقول من خلال ربط هؤلاء الباحثين بمن يستطيعون تلبية طلباتهم وهذا لا يتعلق بالإعلان . 
س: هناك إمكانية لاستخدام المعلومات من قبل جوجل وتوفيرها للحكومة ؟ ج: هناك الكثير من الأشياء يمكن القيام بها فإن كان هناك اضطرابات في القاهرة فانت لست في حاجة للذهاب لها، ويمكنك أن تذهب مباشرة إلى الأقصر مثلاً. 
س: الإنترنت شديد الأهمية في الثورات التي حدثت مؤخراً في الدول العربية، هل تعتقد أن هذه الحكومة ستكون على علاقة طيبة بالإنترنت؟ ج: التكنولوجيا كالسحر، ولكن هناك تأخير في صناعة القرارات وهذا يتجسد هنا في هذه الحكومة. نحن نؤخر صناعة القرارات وأعتقد ان السرعة مفيدة في هذا التوقيت بالذات.