عبر رئيس الوزراء اليابانى شينزو أبيه، اليوم الثلاثاء، عن أمله فى أن تحل الولايات المتحدة أزمة الميزانية، لتجنب مزيد من الاضطرابات الاقتصادية العالمية.

وقال أبيه فى لقاء مع وزير الخزانة الأمريكى جاكوب لو، الذى يزور طوكيو "نأمل أن تحل الإدارة (الأمريكية) والكونجرس الشكوك بشأن قضايا الميزانية".

وتحت ضغط اقتراب موعد لعجز عن تسديد استحقاقات مالية لا سابق له فى تاريخ أول اقتصاد فى العالم، تبنى الكونجرس الأمريكى فى اللحظة الأخيرة فى 17 أكتوبر تسوية تتعلق بالميزانية، يرافقها قرار برفع سقف الدين.

لكن قرار رفع سقف الدين صالح حتى السابع من فبراير 2014 فقط، بينما ينتهى القانون حول الميزانية فى 15 يناير. وقد تواجه الحكومة الأمريكية بعد هذا التاريخ شللا من جديد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين مجموعة الرئيس الجمهورى لمجلس النواب جون باينر والإدارة الديمقراطية.

وفى أوج الأزمة، حذر وزير المال اليابانى تارو أسو فى الرابع من أكتوبر، من أن غياب حل يمكن أن يؤثر على الاقتصاد اليابانى، ودعا البرلمانيين الأمريكيين من الحزبين إلى تجنب هذا السيناريو الأقرب إلى كابوس.

وشجع "لو" اليابان، الثلاثاء، على السير قدمًا فى مفاوضات الشراكة بين دول المحيط الهادئ، وهو مشروع لاتفاق تجارى واسع للتبادل الحر تشكل الولايات المتحدة رأس الحربة فيه، وتأمل فى الحصول على أسواق جديدة فى اليابان، تتمتع حاليًا بحماية قانونية وفعلية كبيرة (الأرز والسيارات).

وقال أسو فى مؤتمر صحفى، بعد محادثات مع "لو" "تفاهمنا على العمل لتنهى اليابان والولايات المتحدة المفاوضات بحلول نهاية السنة".

لكن وزير الإنعاش الاقتصادى أكيرا أمارى، أبلغ الزائر الأمريكى، بأن الخلافات ما زالت كبيرة بشأن رفع الحواجز للمنتجات الزراعية خصوصًا.

ويفترض أن يدعو لو رئيس الوزراء اليابانى إلى مواصلة استراتيجية النمو، وخصوصًا فى مجال الإصلاحات البنيوية التى تهدف إلى تشجيع نشاط الشركات.

ويقوم "لو" بزيارة من 10 إلى 16 نوفمبر إلى أسيا تشمل أيضًا سنغافورة وماليزيا وفيتنام والصين.
وتهدف هذه الجولة إلى البحث فى الآفاق الاقتصادية فى المنطقة ووضع الاقتصاد الأمريكى.