وافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، الثلاثاء، على منح مصر مبلغ 30 ألف دولار للمساهمة في تطوير وتحديث منطقة آثار «أبو مينا» الواقعة غرب الإسكندرية والمسجلة ضمن المواقع المهددة بالخطر على قائمة التراث العالمي بالمنظمة، حيث تعد المنطقة الوحيدة في الإسكندرية المدرجة في مجلد الآثار العالمي لـ«اليونسكو».

وقال مصدر بمنطقة آثار الوجه البحري، طلب عدم ذكر اسمه، إن «قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار تلقى خطابًا من (اليونسكو) يفيد بموافقتها على منح مصر 30 ألف دولار لتطوير المنطقة، وهي تنتظر إرسال خطاب من وزارة الآثار يفيد بتحديد أوجه الصرف لهذا المبلغ وتخصيص مشروعات بعينها للتطوير قبل إرسال المبلغ إلى مصر».

وأوضح لـ«المصري اليوم» أنه «تم الاستقرار مبدئيًا على تخصيص المبلغ لرفع كفاءة تشغيل مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة حيث تم تسلمه منذ أكثر من عامين ولم يتم عمل صيانة للطلمبات الموجودة به حتى الآن»، مشيرًا إلى أن «مشروع خفض المياه الجوفية تضمن تركيب 170 طلمبة رفع مياه موجودة في آبار لم تتم صيانتها منذ تركيبها، ومن المقرر رفع كفاءة هذه الطلمبات وليس صيانتها بالكامل نظرًا للتكلفة المرتفعة لذلك».وكان المجلس الأعلى للآثار قد نفذ مشروعًا لخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، تتضمن ضخ 170 بئرًا تتصل بمواسير تحت سطح الأرض تنقل المياه إلى مصرف مفتوح يصب في البحر الأبيض المتوسط، حيث تعدى منسوب المياه قبل تنفيذ المشروع 5 أمتار ونصف.وشُيدت منطقة «أبو مينا» الأثرية في الفترة ما بين القرن الرابع الميلادي وحتى الحادى عشر، وعاشت أزهى عصورها التاريخية حتى تعرضت للسرقة والنهب، حيث كانت تلقب بـ«المدينة الرخامية» لكثرة العناصر الرخامية الموجودة بها من أعمدة وتيجان وقواعد رخامية كانت تحيط بكنيسة «البازيلكا» التي يوجد بها القبر الأصلي للقديس مارمينا العجايبي.