ملفات وحوارات
بالصور.. بطء محافظة الغربية فى مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية
عجزت محافظة الغربية عن التصدي لعمليات التعدي على الأراضي الزراعية التى مازالت حتى وقتنا الراهن تنهش فى مخزون الأرض التي أوشكت على النفاذ. حيث زحف العمران على جميع الأراضي الزراعية بجمع قرى الغربية، ورصدت كاميرا "الدستور" عجز مسئولي الجهات التنفيذية بديوان محافظة الغربية، عن مواجهة ظاهرة التعديات على الأراضي الزراعية، وانتشار الزحف العمراني بقرى مراكز ومدن طنطا والمحلة الكبرى وبسيون والسنطة وكفر الزيات وغيرها. والتقت "الدستور" بعدد من أهالي وسكان قرى "بناصير والراهبين وعزبة توما" التابعة لمركز المحلة، حيث قال محمد علي إن الدولة غير قادرة على وضع قوانين صارمة، لمواجهة خطر تناقص مساحات الأراضي الزراعية، مما يؤثر على الدخل القومي للدولة ويعود بالسلب على معدلات إنتاج المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعارها. وأضاف "علي" أن أصحاب الأراضي الزراعية يسعون إلى تحويل أملاكهم إلى أراضٍ بور، كي يرتفع أسعارها متجاوزين كافة لوائح القانون، بقصد التربح دون النظر إلى مصالح الدولة وقيمها العليا. وقالت سوسن محمود ـ فلاحة ـ إن محافظ الغربية لا يلتفت إلى صالح المواطنين، حيث إنه لا يقوم بأي جولات ميدانية للوقوف على تطورات التعديات على الأراضي الطينية الصالحة للزارعة. ومن جانبه قال "حسن عليوة" مهندس زراعي: "أنا مش عارف هو ليه محافظ الغربية ورؤساء المدن بيديروا البلد من مكاتبهم المكيفة ومش عاوزين يحاولوا يراعوا لقمة عيشهم"، وطالب الجهات الحكومية بمواجهة خطر التعديات على الأراضي الزراعية والدولة، وبناء عمارات سكنية وأبراج مخالفة دون وجود أي رقابة من مسئولي الجهات التنفيذية. وفي المقابل صرح اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، بأن عدد التعديات التي ارتكبها عدد من الخارجين على القانون والمخالفين للوائح منذ أحداث ثورة 25 يناير حتى الآن بلغ أكثر من 85 ألف حالة تعدٍ بمختلف مراكز المحافظة، لافتا إلى أنه منذ أن تولي بعد أحداث ثورة 30 يونيو تمكن وبرفقته مساعديه من الإشراف على تدشين حملات إزالة للتعديات على الأراضي الزراعية أسفرت عن إزالة 5 آلاف تعد. كما بين "نعيم" من مكتبه بديوان المحافظة، أنه أصدر تعليماته وتوجيهاته إلى رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بضرورة مجابهة التعديات وإزالتها سريعا بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية - حسب قوله.