اجتمع الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، مع وفد من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأشاد "عرب" بالدور الذي قامت به وزارة الاتصالات منذ عام 2003 في زيادة الوعي لدى المصريين بوجه عام والشباب بوجه خاص، مؤكدا أن وزارة الثقافة إحدى الوزارات الهامة القابلة للتطور التكنولوجي، وأن الوزارة لديها من التراث ما لم يشاهده أحد من قبل من تراث مسرحي وفنى ومخطوطات، فالوزارة لديها ما يقرب من أكثر من500 مصحف من أجمل مصاحف العالم، ويزيد عمرها على 700 عام، بالإضافة إلى ما تزخر به من تراث مطبوع وتراث للفن التشكيلي. وأعرب "عرب" عن أمانيه في أن يتاح ذلك كله على بوابة عالمية على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت؛ حيث يمكن للجميع الاطلاع عليه مجانا على أن يكون تحميلها من على البوابة بمقابل قيمة مالية محددة تعود قيمتها إلى ميزانية وزارة الثقافة حتى تستطيع الوزارة إدارة تمويل مشروعاتها ذاتيا، بعد عمل الدراسة الفنية والمالية لهذا المشروع، موضحا أن عملية حصر التراث - التي تملكه الوزارة لابد أن تكون بداية لهذا المشروع العملاق - على أن تقوم وزارة الاتصالات بعمل الدراسة الفنية لكيفية تفعيل هذا المشروع. وأشار "عرب" إلى متابعته المستمرة لمشروع مركز التراث الحضاري الرائدة فى هذا المجال، معربا عن أسفه البالغ لتوقف العمل فى المشروع القومي "ذاكرة العالم العربي"، مضيفا أننا بصدد عمل بروتوكول تعاون بين الوزارتين أوائل شهر ديسمبر المقبل لتحقيق هذا المشروع. لافتا إلى أنه قد قام بعرض فكرة المشروع على الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، وأبدى تحمسه الشديد له ولا توجد مشكلة في عملية التمويل . كما أبدى الدكتور هشام الديب، المشرف على قطاع البنية المعلوماتية، استعداد وزراة الاتصالات للعمل والتعاون مع وزارة الثقافة بما لها من خبرة فى هذا المجال، وإنجاز هذا المشروع بما لديها من سابقة أعمال مع وزارة الزراعة وهيئة المساحة والثروة المعدنية وغيرها، موضحا أن تنفيذ المشروع ينضوي على مجهودات عملاقة؛ حيث يتكلف تحويل المحتوى التراثي سواء كان ماديا أو ورقيا إلى عشرات ملايين الجنيهات، مشيرا إلى أن شركة "فوري" المملوكة لوزارة الاتصالات لديها خبرة فى منظومة الدفع الإلكتروني على شبكة المعلومات الدولية. ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الواحد النبوي، على أنه يمكن تقسيم البوابة الإلكترونية المقترحة للمشروع إلى قسم خاص بالتراث وقسم نشر محتوى فني حالي ومستقبلي، مشيرا إلى أن هناك قطاعات في الوزارة كدار الكتب والوثائق القومية، قد بدأت فعليا بعملية الحصر، ونتيجة لذلك فإنه على وزارة الاتصالات أن تنتظر كما هائلا من المعلومات، التي سيحتويها هذا المشروع، وعلى وزارة الثقافة أن تحدد الشكل الخاص بنشر تراثها، على أن يكون هذا الشكل عام على كل قطاعات الوزارة بما يسمح بعائد مادي للوزارة . وفي نهاية الاجتماع، أكد "عرب" على أن هذا المشروع يعد من المشاريع العملاقة ونموذجا لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، متمنيا أن تتواصل الاجتماعات حتى يتم إنجاز الجزء الأكبر فى هذا المشروع القومي فى أسرع وقت ممكن . وحضر الاجتماع كل من المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، هشام الديب المشرف على قطاع البيئة المعلوماتية، أحمد عادل درويش رئيس قطاع التنمية البشرية، الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، الدكتور عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق، الدكتور ياسر الشايب مدير مركز التراث الحضاري، المهندس ربيع عبد العظيم مدير إدارة المحتوى الرقمي، وممثلون من هيئة الأوبرا المصرية .   تصفح جريدة الدستور ليوم الثلاثاء 12/11/2013بصيغة pdf