منوعات
مش عيب تكون مهندس وتبيع «كُلَف»: «الكُلفة على الفستان زى الكريزة على التورتاية»
عم احمد من مهندس الى بائع كلف ألوان براقة فى كل مكان تغشى العيون.. فصوص ألماس مزيفة لكنها تبهر الناظرين.. حبيبات خرز بألوان الطيف تتلألأ فتضفى ضوءاً جميلاً.. قبعات تعود إلى الخمسينات.. وأخرى تبدو حديثة تبدو أكثر لمعاناً.. وفى أحد الأركان عُلقت مجموعة من «الماسكات» على شكل تاج تستخدم فى الحفلات التنكرية.. كل هذه الأشياء وأكثر علقها أحمد النمرسى على جدران محله الذى تعلوه لافتة «كلف وخردوات منزلية». المحل الذى يقع فى باب اللوق، يزيد عمره على 40 عاما، وهو من أشهر محال «الكُلف» فى القاهرة: «أتعامل مع مهنتى كفن زى المزيكا لازم تبقى النوتة مظبوطة.. فشراء أى شىء حتى لو كان أزرار صغيرة لا يمر مرور الكرام.. بل يجب أن أعرف نوع القماش الذى سيتم استخدامه معها، ولونه أيضاً حتى يتم اختيار الخامات المناسبة». «هندسة إلكترونيات».. هو مؤهل الرجل الأربعينى الذى فضل العمل فى المهنة التى ورثها عن آبائه وأجداده: «بحس إنى بدخل عالم تانى بسيط.. الجمال هو عنوانه». محل المهندس «أحمد» وعائلته ليس فقط مقصورا على الخردوات التى تلجأ إليها المرأة المصرية لاستعادة رونق وجمال ملابسها وملابس أسرتها، بل أيضاً ملجأ للعديد من الفنانين وشركات الإنتاج فى الحصول على كافة التطريزات للملابس والملابس التنكرية لأفلامهم: «مهمتنا هى تطريز أو صنع ملابس تلائم الزمن الذى تجرى فيه أحداث المسلسل أو الفيلم.. وعلى ما أذكر كان آخر فنان عندنا هو أحمد ماهر». مواكبة التطورات التى طرأت على السوق المصرية كانت الشغل الشاغل لأحمد وعائلته، الذى تم من خلال استحداث بيع كافة مستلزمات العروسة: «العروسة تأتى إلينا زيرو تخرج جاهزة من كله.. بيبقى فاضل العريس بس»، مستلزمات الاحتفال بالفرح تغيرت كثيرا فى المجتمع المصرى بحسب «أحمد» فصار هناك أوشحة وتيجان وتى شيرتات مكتوب عليها «أخت وأم العروسة» والخواتم التى توضع فى اليد مكتوب عليها اسم العروسة، وكلها تفاصيل تفرق كثيرا فى شكل الاحتفال، معلقاً: «زى التورتاية اللى متكملش إلا بالكريزة».