أهم الأراء
محمد التهامي
تيقن "حاتم" أنه لا يجيد فتح الحوار والحديث مع البنات بدأ "حاتم" لعبة كمال الأجسام منذ أن كان طالبًا في الثانوية العامة، حيث كان هدفه من ممارسة اللعبة في البداية أن يجذب نظر فتيات مدرستي الصنائع والثانوي، اللتان كان يمر أمامهما كل يوم أثناء ذهابه وإيابه من المدرسة. ومع الوقت، قويت عضلاته حتى استهوته اللعبة ذاتها، ولكنه لم يصل إلى الجسد الذي كان يحلم به، الجسد الذي من الممكن أن يجذب نظر البنات إليه، والسبب أنه كان يتدرب في صالة كمال أجسام بدائية جدًا، وهي صالة خالية من الأجهزة الحديثة، ولكنه لجأ إليها لأنها كانت أرخص من غيرها. وزادت شهرة البودر، وحقن الهرمون، في ذلك الوقت، ورأى تطور أجساد عدد من زملائه بسرعة رهيبة بسبب ما يتناولونه من حقن ومكملات غذائية. وعلم "حاتم"، أنها تختصر عليهم عشرات الساعات من التمارين.. وبالفعل جرب استخدامها وبعد فترة أمتلك جسد مفتول العضلات، يجذب نظر الفتيات إليه، ولكنه ظلت هناك مشكلة واحدة.. مشكله حاتم كانت في شخصه وليس شكله..!! فبعد كل ما فعله في جسده لم يستطيع أن يتجاوب مع البنات، مع أنه يرى بعينه شباب ضعاف البنيان ومع ذلك يتحدثون بالساعات مع الفتيات.. تيقن "حاتم" أنه لا يجيد فتح الحوار والحديث مع البنات.. ربما هو الخجل من أول كلمة تقال، أو لعدم وجود خبرة لديه.. حتمًا هناك شيء ما ينقصه وعليه أن يعوضه.. وجاء عرض "صبري" له عرض مناسب بعد فترة من الخمول.. بلا عمل وبلا علاقات كما يتمنى.. ولذلك عندما عرض عليه "صبري" الفكرة وافق.. كما لو أنه في انتظار هذا العرض.. ولأنه في حاجة شديدة إلى المال.. كما إنه سيتدرب مجانًا.. وربما ينجح في أحلامه كما يتمنى في الفترة القادمة. يتبع أخبار متعلقة تقاطع قاهري.. الحلقة الأولى