قالت الدكتورة أميرة نزيه القصاص، أخصائية التغذية العلاجية وعضو الجمعية الأوروبية للتغذية إن القولون العصبي له مؤثرات مزعجة على من يعانون منه، وكثيرا من هؤلاء قد لا يحتاجون إلى أدوية، إنما يكمن علاجهم في مواجهة آلامهم المزعجة الناتجة عن قولونهم العصبي في عدة خطوات بسيطة وطبيعية، وليس لها المؤثرات السلبية التى قد تنتج على المدى الطويل في حال تناول الأدوية والمهدئات الطبية.

وأشارت الدكتورة أميرة إلى أن أولى خطوات النجاح في طريق التخلص من المشاكل المزعجة للقولون العصبي، مثل الانتفاخات، أو الإمساك، أو الإسهال وآلام المعدة وغيرها من مصادر الإزعاج، تتمثل في القضاء على مسببات التوتر والقلق، وثاني تلك الخطوات يتمثل في التعامل بهدوء بالغ مع الضغوط الأسرية أو الوظيفية، أما ثالث الخطوات فيتمثل في الحد من تناول الوجبات السريعة والحارة، مع مراعاة التخلص من قشر الخضراوات والفواكه، حيث إنها تعد من الألياف الصلبة التى تزعج أصحاب القولون العصبي.

وأضافت: وتتمثل الخطوة الرابعة في الحد بشكل كبير من تناول الوجبات التى تسبب الحساسية، وتمثل مصدر إزعاج لعدد كبير جدا من مرضى القولون العصبي، مثل منتجات الألبان، بإستثناء الزبادي، حيث يدعم عملية نمو البكتريا المفيدة داخل المعدة، وتجنب تناول البقوليات، وبعض المأكولات مثل البروكلي، والبصل، والكرنب، والثوم، والمقليات، والمشروبات التى تحتوى على كافيين، مثل الشاي، والقهوة.

ونوهت أخصائية التغذية العلاجية إلى أن الخطوة الخامسة تتمثل في الحرص على تناول الماء بوفرة يوميا، إلى جانب تناول المشروبات المفيدة مثل الكركم والزنجبيل واليانسون، حيث إنها مفيدة جدا لمن يعانون القولون العصبي، لافتة إلى أن الخطوة السادسة للحد أو التغلب على مشاكل القولون العصبي تتمثل في ممارسة الرياضية بواقع ساعة يوميا، مؤكدة أن مجرد السير يوميا له مفعول السحر على القولون العصبي.