وزير الدفاع النمساوى طالب المتحدث الرسمي للشؤون الأمنية عن حزب الخضر النمساوي بيتر بيلتس، اليوم، بإنشاء مكتب لمكافحة أنشطة التجسس في النمسا، مؤكدا أن سياسة تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية أظهرت "عدم حماية المؤسسات العامة، ما جعلها ملعبا لأغراض التجسس". وقال بيلتس "نحن في حاجة الى مكافحة التجسس"، داعيا إلى وقف الأعمال الإجرامية التي تضر ببعض المواطنين وحماية المعلومات الخاصة بهم في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، كما طالب بالتزام المسئولين النمساويين بالكشف عن قيام جهاز استخبارات أجنبي بالتنصت على مواطنين في النمسا. وانتقد بيلتس في المقابل موقف وزير الدفاع النمساوي جيرالد كلوج، بسبب رفضه الكشف عن وجود تعاون بين مخابرات الجيش النمساوي ووكالة الأمن القومي الأميركية أمام لجنة مجلس الأمن في البرلمان النمساوين وعدم إطلاع أعضاء البرلمان على المعلومات المتاحة، مطالبا بسن تشريع قانوني يقضي بمعاقبة أعضاء الحكومة الذين يعمدون إلى شل قدرة أعضاء البرلمان على التدقيق، بحيث تصل العقوبة إلى الحبس لمدة 3 سنوات. وفي ذات السياق، طالب بيلتس بتأسيس المكتب الجديد تحت إشراف رئاسة الوزراء بعيدا عن وزارة الداخلية تجنبا لتضارب المصالح، لافتا إلى أن تعاون مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب الذي يخضع لوزارة الداخلية، مع أجهزة مخابرات الدول الأخرى صار ضروريا لمكافحة الإرهاب، كما أصبحت أنشطة أجهزة مخابرات الدول الصديقة تؤدي بالضرورة إلى تضارب المصالح.