غادر القاهرة ظهر اليوم الجمعة إلى مدينة بالى الإندونيسية منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة فى زيارة لإندونسيا تستغرق 10 أيام.
وصرح الوزير بأنه سيحضر المؤتمر الوزارى التاسع لمنظمة التجارة العالمية والذى يعقد فى بالى يوم الاثنين القادم ويستمر 5 أيام ويلقى كلمة مصر أمام المؤتمر.
وأعرب عن الأمل فى أن يخرج المؤتمر بتوصيات حول الموضوعات الثلاثة محل الخلاف وهى إجراءات تسهيل التجارة واللوائح المنظمة لتجارة السلع الزراعية ومشاكل التنمية والتزام الدول المتقدمة بفتح أسواقها أمام منتجات الدول النامية بدون حصص وجمارك.
وأوضح أن المفاوضات التى عقدت فى مقر منظمة التجارة العالمية فى جينيف فشلت حتى اليوم فى التوصل إلى اتفاق حول هذه الموضوعات التى ينظر إليها على أنها حزمة متكاملة لا تقبل التجزئة.
وأضاف أن "مصر تلعب دورا رئيسيا فى محاولة التقريب بين وجهات النظر المختلفة باعتبارها المنسق للدول الأفريقية والعربية بالإضافة إلى علاقاتها الطيبة مع الهند التى اعترضت على بعض بنود الاتفاقية الخاصة بالسلع الزراعية مما حال دون التوصل إلى اتفاق حول الموضوعات الثلاثة".
وأشار إلى أن مشاركة مصر فى هذا المحفل الدولى تأتي في إطار حرصها على القيام بدور فعال في تطوير منظومة التجارة العالمية، خاصة وأن مصر لاعب رئيسي ومؤثر ضمن مجموعة الدول العربية والإفريقية الأعضاء بالمنظمة بهدف تحقيق تطور حقيقي في انسياب حركة التبادل التجاري العالمي وبما يخدم مصالح الدول النامية، كما أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لدعوة كبار المسئولين وممثلي الدول المشاركة لجذب مستثمريهم للاستثمار في مصر وإقامة مشروعات جديدة تسهم في مساندة الاقتصاد المصري خلال المرحلة الحالية.
ومن المقرر أن يشارك وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور والوفد المرافق له في العديد من الفعاليات والاجتماعات الوزارية الأخرى التي ستعقد على هامش المؤتمر مثل اجتماع وزراء التجارة العرب الذي ستترأسه مصر باعتبارها منسق المجموعة العربية في منظمة التجارة العالمية، والاجتماع الوزاري لمجموعة الدول النامية العشرين الزراعية، والاجتماع الوزاري للمجموعة الإفريقية، والاجتماع الوزاري لمجموعة الـ33.. وتعتبر تلك الاجتماعات فرصة لوزراء المجموعات المختلفة لتنسيق المواقف المشتركة إزاء القضايا المطروحة في المنظمة.
كما يلتقي الوزير والوفد المرافق له بعدد من وزراء الدول التي تربطها بمصر علاقات اقتصادية وتجارية متميزة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وروسيا والهند والصين وأيرلندا والسعودية ونيجيريا والأردن وباكستان والإمارات وأندونيسيا وكينيا، بالإضافة إلى مدير عام منظمة التجارة العالمية السيد روبرتو أزفيدو.
وتمثل تلك الاجتماعات فرصة لتبادل وجهات النظر تجاه القضايا المطروحة في منظمة التجارة العالمية، كما أنها فرصة مواتية لمناقشة العديد من قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري على المستوى الثنائي ولبحث تعزيز العلاقات التجارية الثنائية.