تحلم جميع الفتيات باليوم الذى تصبح فيه أماً، ولا شك أنها تتمنى أن ترى وليدها سليماً ومعافياً، إلا أن أحياناً تأتى الرياح بما لا تشهى السفن، فيكون الطفل مصاباً بإعاقة، سواء جسدية أو عقلية، وأحياناً الاثنان معاً، وتعجز كثير من الأمهات عن التصرف.. فكيف يمكن التصرف فى مثل تلك الحالات؟

يقول الدكتور يوسف سرحان استشارى الطب الـطبيعى والتأهيل النفسى بجامعة الأردن، إن الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة يكون فى حاجة إلى رعاية خاصة، مضيفاً أن الطفل الذى يعانى من إعاقة أو إصابة غالباً ما يعانى من صعوبة فى التعبير عن مشاعره أو أفكاره، بالإضافة إلى أنه يعانى من مشاعر متغيرة بصفة مستمرة بسبب إحساسه الدائم بالنقص بسبب الإعاقة.

وأضاف يوسف، أنه يجب تربية الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة على التكيف مع الأسرة ومع المحيطين به ومع التعامل معهم، حيث إن بعض الأطفال ممن يعانون من اضطرابات بالمخ يعانون من عدم القدرة على التكيف مع الظروف والبيئة المحيطة، ومن هؤلاء الأطفال المصابين بالشلل الدماغى، والإعاقات البصرية.

ويحتاج الطفل فى تلك الحالة إلى العلاج الطبيعى لتلين عضلات الأطراف، بالإضافة إلى العلاج الدوائى حسب الحالة، وما يتطلب علاجها، وبرنامج تأهيل نفسى لطفل للتعامل مع المتغيرات، بالإضافة إلى برنامج إرشاد وتأهيل للأسرة لتدريبهم على طريقة معاملة والتعامل مع الطفل المعاق

وأشار إلى أن مدة العلاج تتحدد بناءً على نوع الإعاقة ويتم التعامل فى البداية من خلال جلسات علاج مكثفة ثم يتم التعامل من خلال جلسات منزلية، ثم يبدأ تقييم الحالة والتقدم التى تحرزه.